كتبت – فاطمه زياده
اختتمت وزارة التضامن الاجتماعى فعاليات ورشة العمل التدريبية التى استمرت لمدة ثلاثة أيام حول مناهضة أسوأ أشكال العمل للأطفال بالتعاون مع منظمة العمل الدولية تحت عنوان «الصرخة» لوقف عمل الأطفال ولدعم حقوق الطفل عن طريق التعليم والفنون والإعلام، وذلك فى إطار تطبيق الخطة الوطنية للدولة 2018ـ 2025 حول مكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال ودعم الأسرة.
حيث نفذت الإدارة العامة لشئون الطفل بالوزارة وبالتعاون مع منظمة العمل الدولية ورش عمل لتدريب مشرفات مراكز مكافحة عمل الأطفال بثلاث محافظات وهى مشرفات مركز مكافحة عمل الأطفال بالأسمرات بالقاهرة ومشرفات مركز مكافحة عمل الأطفال بالفيوم ومشرفات مركز مكافحة عمل الأطفال بالبحيرة تمهيدا لقيام الوزارة بتدريب مسؤولى ملف الطفل العامل بالمديريات بباقى المحافظات لإعداد مدربين يقومون بتدريب غيرهم من المشرفين.
وتواجد المشرفات داخل المراكز ومسؤولى ملف الطفل العامل بالمديريات في التدريب، حيث يبلغ عدد مراكز مكافحة عمل الأطفال التابعة لوزارة التضامن الاجتماعى 17 مركزا موزعة داخل 14 محافظة هى الأكثر انتشارا لظاهرة عمالة الأطفال، وتهدف تلك المراكز إلى القضاء على ظاهرة عمالة الطفل والحفاظ على حقوقه وتوفير حياة كريمة له.
قالت الدكتورة أمانى عبد الفتاح مدير عام الإدارة العامة لشئون الطفل بوزارة التضامن الاجتماعى أن الوزارة تولى اهتماما خاصا بتلك القضية وتعمل على تفعيل دور مراكز الطفل العامل بالمحافظات، حيث تهدف تلك المراكز إلى الحد من عمل الأطفال وتوعية الأطفال بأضرار العمل فى سن مبكر وإدراك حقوقهم وحمايتهم من العمل فى المهن الخطرة وإعادة دمج الأطفال بالمجتمع.
وأضافت مدير عام الإدارة العامة لشئون الطفل أن عمل الأطفال يتسبب في تعرضهم إلى جميع أشكال وأنماط الاستغلال، كما يحرمهم من فرص الالتحاق بالتعليم الرسمي أو الحضور بالمراكز التعليمية البديلة والتدريب، وهذا من شأنه أن يقيد تنميتهم الفكرية ويحد من قدراتهم الإبداعية وتطور إمكاناتهم التي تؤهلهم لممارسة حقوقهم وواجباتهم كمواطنين والحصول على فرص عمل ومستقبل لائق وكريم، حيث إن الانقطاع عن الدراسة ووسائل اكتساب المعرفة يترك الأطفال رهنا للظروف التي تحاصرهم ويجهلون بالخدمات المتاحة لهم بل وحرمانهم من حقوقهم وعمل الأطفال لايهدد حقوق الأطفال ورفاههم فقط، وإنما يترتب عليه أيضا عواقب اجتماعية واقتصادية وصحية سيئة تحرمهم من التمتع بطفولتهم.
كما أضافت دعاء السيد استشارى تدريب وبناء قدرات وخبير حماية الطفل بمنظمة العمل الدولية أن اكتساب المهارات داخل الورش التدريبية التى تتم مع المشرفات من شأنه رفع قدراتهم التى تمكنهم من تنفيذ تلك الأنشطة مع الأطفال داخل المراكز وهى أنشطة رياضية وترفيهية وتثقيفية تشمل أنشطة برنامج «صرخة» أنشطة فنية ومسرحية وألعاب للطفل العامل لدعمه نفسيا واجتماعيا وتخفيف العبء عنه ومناصرته فى الحفاظ على حقوقه وعدم تسربه من التعليم ورصد قصص نجاح الأطفال والتعامل مع صاحب العمل لمناصرة الطفل وتوفير وسائل الحماية بتخفيف العمل بما يتناسب مع سنه وتوفير التغذية الملائمة له وتوعية صاحب العمل بحقوق هذا الطفل حتى يتم مراعاتها ومراعاة ظروفه الاجتماعية التى لاذنب له فيها وسحب الطفل من بيئة العمل الخطرة وحمايته من صاحب العمل إذا لزم الأمر وكيف يتم تنفيذ ذلك على أرض الواقع من قبل الإشراف الاجتماعى التابع لوزارة التضامن الاجتماعى.
وبذلك تصبح قضية عمل الأطفال من القضايا المهمة التى تتبناها وزارة التضامن الاجتماعى، حيث أنشأت الإدارة العامة لشئون الطفل والملحق بها إدارة الطفل العامل ضمن الهيكلة الحديثة للوزارة والتى عملت منذ سنوات عدة على مناهضة تلك الظاهرة، حيث يعمل برنامج “تكافل وكرامة” للحماية الاجتماعية الذى تنفذه الوزارة على مواظبة الأطفال على الحضور بالمدارس ومتابعة ورصد حالتهم الصحية كشرط أساسى لحصول الأسر على الدعم النقدى للفئات الأكثر فقرا فى مصر.