كتبت – نسمة هاني
استضاف برنامج “ABtalks” مع الإعلامي أنس بوخش الفنانة التركية هاندا أرتشيل، حيث تحدثت بكل صدق وثقة عن مسيرتها وتجاربها، متناولة قضايا الحب والتنمر وتأثير الشهرة عليها، في لقاء عفوي اتسم بالمشاعر الصادقة والتصريحات الإنسانية العميقة.
وكشفت الفنانة التركية عن التحديات التي رافقت طريقها نحو النجومية، مؤكدة أن الحياة تحت الأضواء لم تكن سهلة أبدًا، خاصة في فترة المراهقة، حيث تعرضت لموجة من الانتقادات القاسية حول مظهرها، جسدها، ووزنها، ما دفعها للعيش في “فقاعة” بعيدًا عن العالم الخارجي.
ووصفت هذه المرحلة من حياتها بأنها كانت مؤلمة للغاية وغير قابلة للمسامحة، مشيرة إلى أن الناس حكموا عليها دون أن يعرفوا ما كانت تمرّ به داخليًا.
وأوضحت أنها تعيش الآن مرحلة إعادة التعرف على نفسها، قائلة: “كنت أعلم من أنا، أما اليوم فأحاول أن أتعرف إلى نفسي من جديد، عندما تكون دائمًا حت المجهر، تبدأ حدودك بالتلاشي”.
وأبدًا الفنانة هاندا إلى فقدان والدتها، معتبرة إياه من أصعب المحطات في حياتها وقالت: “صوت أمي ما زال في أذني، لم يغادرني أبداً، ولكنني تعلمت كيف أسير مع هذا الفقدان بدلًا من محاولة التغلب عليه”، وأكدت أنها تعرضت خلال تلك الفترة لانتقادات ظالمة، معتبرة أن البعض اختار توقيتًا مؤلمًا لمهاجمتها.
وعبّرت عن حبها الكبير لعائلتها، وتحدثت عن علاقتها القوية بأختها وابنة أختها “مافي” قائلة: “جاءت إلى حياتنا كأمل، ثم واجهتنا صدمة بسبب تجربتها الصحية الصعبة التي تجاوزتها بنجاح، وهي اليوم مليئة بالحياة والضحك”.
ووصفت نتائج الفحوص السلبية الأخيرة بأنه “هدية من الله”، معتبرة أن الطفلة “نور العائلة وكل شيء”، ورأت أن النجاح الحقيقي لا يقاس بنظرة الآخرين، بل بمدى قرب الإنسان من تحقيق أحلامه الشخصية، مشددة على أن الحب هو أسمى وأصدق مشاعر الإنسان، ويتجاوز كل شيء.