كتبت ـ آية عاشور
شهدت محافظة الإسماعيلية واقعة مأساوية هزّت الوسط الجامعي، حيث لفظت طالبة جامعية بالفرقة النهائية بكلية الألسن – جامعة قناة السويس أنفاسها الأخيرة، إثر تعرضها لحادث تصادم سيارة مسرعة بها، وذلك أثناء خروجها من الجامعة في طريقها إلى سكن الطالبات.
وتعود بداية أحداث الواقعة عندما تعرضت فتاة جامعية تدعى “سارة” مقيمة بقرية الصوفية التابعة لمركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية، أثناء خروجها من الجامعة متجه إلى مسكنها تعرضت للدهس من قبل سيارة مسرعة يقودها شاب قاصر، وسقطت متأثرة بإصابات بالغة.
عاشت سارة 75 يومًا من المعاناة داخل العناية المركزة، حيث واجهت إصابات قاتلة تضمنت “نزيفًا حادًا في المخ، تمزقًا في الرئتين، كسورًا متعددة، وتوقفًا متكررًا في عضلة القلب”، ورغم محاولات الأطباء لإنقاذها، أسلمت الروح، تاركة وراءها موجة من الحزن العميق والغضب بين زملائها وأعضاء هيئة التدريس الذين ودعوها بقلوب مثقلة بالألم.
أعادت الواقعة فتح ملف ضوابط الأمن والسلامة داخل الحرم الجامعي، مشددة على الحاجة الملحة لإجراء مراجعة شاملة لهذه الضوابط، ومحاسبة المسؤولين عن الإهمال الجسيم الذي أودى بحياة شابة طموحة، كانت تحلم بمستقبل مشرق ومليء بالنجاح.