كتب ـ محمد سامح
سادت حالة من الاستياء والغضب الشديد بين أهالي قرية الحلمية والمناطق المحيطة بها، بسبب استمرار تدهور الطريق الرئيسي المؤدي إلى القرية، رغم وعود المسؤولين المتكررة ورصد ميزانيات تجاوزت ملايين الجنيهات.
يعد الطريق الذي كان يفترض أن يكون مشروعًا حيويًا يربط القرية بمراكز هامة، تحوّل إلى مصدر للمعاناة اليومية، بين أمل في إصلاح لا يأتي، ومشروع “نفذ نصفه وترك نصفه الآخر”.
رغم إعتماد ميزانيات ضخمة لتطوير طريق “الحلمية- بحطيط”، إلا أن الطريق لا يزال يعاني من الإهمال والتدهور، مما أثار غضب الأهالي الذين يعيشون معاناة يومية بسبب سوء حالة الطريق والحفر والانعدام التام لأي ملامح تطوير حقيقية.
جدير بالذكر أنه تم رصد ميزانية قدرها 24 مليون جنيه لتطوير الطريق بطول 11.5كم خلال فترة تولي الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية السابق.
ثم أدرج الطريق مجددًا ضمن خطة التطوير في عهد المهندس حازم الأشموني، المحافظ الحالي، بميزانية قدرها 13 مليون جنيه، دون تنفيذ فعلي على أرض الواقع، ورغم كل هذه الميزانيات، الطريق ما زال كما هو عذاب يومى للمواطنيين.
أوضح “محمود عبد الله” سائق يعمل على هذا الخط منذ أكثر من 12 عامًا، أن الطريق تسبب له في أضرار مادية متكررة، قائلاً: “لم أعرف طعم الراحة طوال هذه السنوات، فالطريق دمر سيارتي، وأضطر أسبوعيًا لإجراء صيانة بسبب كثرة المطبات والحفر المنتشرة على امتداده”.
من جانبه عبر “محمود محمد” عن استيائه الشديد من تردي حالة الطريق، قائلًا: “في كل مرة أخرج فيها لقضاء متطلبات المنزل، أعود منهكًا من شدة الاهتزاز داخل التوك توك، الطريق مليء بالغبار، وأنا أعاني من الحساسية، فأين الحكومة، وأين من وعدونا برصف الطريق، لم نر شيئًا سوى الوعود”.
وأضاف “حسن السيد” موظف يستعمل الطريق يوميًا للذهاب إلى عمله، أن الوضع أصبح لا يحتمل، مشيرًا إلى أن “الطريق تحوّل إلى رحلة عذاب يومية، والسيارة تتعرض للصدمات باستمرار، والتأخير بات أمرًا معتادًا، قيل لنا إن المشروع بدأ، واستبشرنا خيرًا عند وصول المعدات، لكن الفرحة لم تكتمل، فالطريق الآن نصفه مرصوف، ونصفه الآخر ترابي.
أعربت “شيماء أحمد” طالبة جامعية، عن معاناتها اليومية خاصة في فصل الشتاء، قائلة: “الوصول إلى المواصلات يمثل مأساة حقيقية، لاسيما في الأيام الممطرة، إذ أضطر للسير وسط المياه والطين حتى أصل إلى الشارع الرئيسي، وأكون في حالة توتر دائم خشية السقوط، ومع ذلك يتساءل الناس عن سبب تأخري، دون أن يشعر أحد بحجم ما نمر به”.
أكد “عبده أحمد” صاحب محل تجاري في المنطقة، أن تدهور الطريق ألحق ضررًا مباشرًا بمصدر رزقه، موضحًا: “أدير هذا المحل منذ ثماني سنوات، وكان الطريق سابقًا أفضل حالًا، أما الآن فالزبائن يفكرون مرارًا قبل المجيء، بسبب حالة الطريق المتردية، ما تسبب في ضعف حركة البيع وتكبدنا خسائر يومية، فرحنا عندما سمعنا عن تخصيص الميزانية، واعتقدنا أن الفرج قد اقترب، لكن للأسف لا فرج ولا حتى رصف.
فيما قال النائب “ثروت سويلم” عضو مجلس النواب، أن سبب توقف رصف طريق الحلمية عدم توافر بوتامين، ويجري محاولة توفيره بقدر الإمكان.
ويتساءل الأهالي أين هذه الميزانيات الضخمة التى وضعت لرصف طريق”الحلمية – بحطيط”، ليست تكفى لشراء البوتامين ورصف باقى الطريق ام هو تجاهل كبير لأهالى قرية الحلمية.
ولذلك يناشد أهالى قريتى “الحلمية – بحطيط” الفريق كامل الوزير، وزير النقل، وكل الجهات المعنية بضرورة التدخل لحل مشكلة طريق الحلمية – بحطيط، حفاظا على ارواح المواطنيين ورحمة بهم وتلبية إستغاثة المواطنين الذين فاض بهم الكيل من الوعود الوهمية.