كتب :محمود الورواري.
عندما ينعدم الضمير وتغيب الرحمة وتموت الإنسانية من قلوب البشر،يصبح الأستهانة وإهمال الأخرين أمرا هينا،ولعل ما حدث بمستشفي أبوحماد خير شاهد،فبدلا من أن يسعي مسؤلي الصحةلتوفير إحتياجات المستشفي من مستلزمات،وبدلا من سعي الأطباء للإلتزام بمواعيد عملهم،والتواجد بشفتات العمل الرسمية،وتوقيع الكشف علي المرضي،وبدلا من قيام أفراد التمريض بواجبهم نحو رعاية المرضي ،إلا أن هؤلاء تركوا مهامهم وإنشغل كلا بحاله ،ولعل ذلك يتضح جليا عند دخول توأمين لقسم الحضانات بالمستشفي وهم: ( ايه أحمد صبحي،سلمي أحمد صبحي) وذلك بتاريخ ٢٠١٧/١٠/٣٠،حيث تم تشخيص حالتهما أطفال مبتسرين،ويعانون من صعوبة في التنفس،وقد تم أخذ عينات من الغدة الدرقية لهما.
ويحكي جد الطفلتين صبحي جمال عامل عادي”لقد ظلت الطفلتين ما يقارب الشهرين بالمستشفي ،وذلك من تاريخ ١٠/٣٠،وحتي ١٢/٢٩، حيث كان المستشفي يعطينا قائمة مستلزمات طبية لإحضارها من الخارج لأطفالناوتتمثل في”أكياس دم لا نستطيع دفع ثمنها،٢٠ كادليز،١٠كانولات٢٤، ١٠سرنجه١٠سم،١٠سرنجة٥سم،١٠سرنجة ٣سم،٥رايل مقاس ٦،علبة لبن بريمايتور،ولم نقصر في شئ يطلب منا رغم ظروفنا الإجتماعية الصعبة،حيث طلبت من أحد أصدقائي سلفة مالية لكي أوفر ثمن العلاج ،وكاننا في مستشفي خاص،وكان التعامل معنا سيئا للغاية.
ويضيف جد الطفلتين “ورغم توفيرنا لكل ما يطلب منا،إلا أن الممرضة المشرفة علي الحضانة والتي تدعي”أ.ح.م.أ” قد قامت بتحرير محضر إهمال ضدي بمركز شرطة أبوحماد تحت رقم ٦٧٢١لسنة٢٠١٧ إداري أبوحماد،ودون أي سبب وبحجة إهمالي للطفلتين وعدم السؤال عنهما وغيابي عنهم،رغم تواجدي المستمر بين الحين والأخر لتوفير أكياس الدم لهما،حيث تم إستدعائي للتحقيق في النيابة ،وقد ذهبت وأحضرت ما معي من إيصالات كنت قد دفعتها ثمنا لأكياس الدم،وتم حفظ المحضر.
ويؤكدالمواطن بأن ما حدث معه شئ غير أدامي ،ولا يليق بكرامة أي مواطن،ويطالب المواطن الدكتور أحمد عماد الدين وزير الصحة،واللواء خالد سعيد محافظ الشرقية لفتح تحقيق في الواقعة،ومحاسبةمن تسبب في ذلك،حتي لا يحدث مع أي مواطن أخر.