أكد سامح شكري، وزير الخارجية، على أهمية استمرار التنسيق بين الدول العربية والأوروبية، لحشد الجهود الدولية لإحياء عملية السلام، معربًا عن تطلع مصر لاستضافة القمة العربية الأوروبية القادمة، لضمان استمرار التنسيق والتشاور حول القضايا، والملفات التى تهم الجانبين، وفى مقدمتها ملف عملية السلام.
جاء ذلك خلال مشاركة شكرى، فى الاجتماع الذى عقد ببروكسل، بين وزراء خارجية اللجنة السداسية العربية المعنية بالقدس، والمشكلة من مصر، وفلسطين، والأردن، والسعودية، والإمارات، والمغرب، والأمانة العامة للجامعة العربية، ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبى.
واستعرض وزير الخارجية الجهود التى تقوم بها مصر لتثبيت وتنفيذ اتفاق المصالحة الفلسطينية.
شهد الاجتماع نقاشًا موسعًا ومطولًا، بين الوزراء العرب وأقرانهم بالاتحاد الأوروبى، حول سبل إحياء عملية السلام واستئناف المفاوضات، استنادًا إلى مرجعيات الشرعية الدولية.
كما تطرقت المناقشات إلى التحديات، التى تواجه مسار عملية السلام فى المرحلة الحالية، مثل تداعيات القرار الخاص بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وضرورة الحفاظ على الوضعية القانونية للمدينة، باعتبارها إحدى قضايا الحل النهائى، وكذا التحدى المرتبط بتناقص الاعتمادات المالية لأنشطة وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأنروا)، وتأثيره على أوضاع مئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين، فضلا عن مناقشة عدد من الأفكار والمقترحات المطروحة لإعادة إحياء عملية السلام.
كما شهد الاجتماع بحث سبل دعم الشعب الفلسطينى سواء فى إطار لجنة تنسيق المساعدات الفلسطينية أو من خلال الأنروا، حيث شدد أعضاء اللجنة السداسية العربية على أهمية وقوف المجتمع الدولى إلى جانب الشعب الفلسطينى فى ذلك الظرف الدقيق منعًا لتدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية على الأرض، بما يزيد من تعقيد المشهد وزيادة أسباب التوتر وعدم الاستقرار.
ودعا شكرى إلى المزيد من التنسيق للنهوض بالأوضاع الاقتصادية والاجتماعية فى قطاع غزة بشكل خاص، لتخفيف المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين من أبناء القطاع، وذلك بالتنسيق الكامل مع السلطة الفلسطينية.
وكان الوزير شكرى، قد استبق الاجتماع الموسع بالمشاركة فى اجتماع تنسيقى صباح اليوم، مع اللجنة السداسية العربية لتنسيق المواقف وتوحيد الرسائل الموجهة إلى الجانب الأوروبى، بالإضافة إلى عدد من الاجتماعات الثنائية مع الدول التى تبدى اهتمامًا خاصًا بعملية السلام فى الشرق الأوسط وتسعى إلى حلحلة الجمود الحالى، حيث نقل شكرى إلى نظرائه التزام مصر بمواصلة الجهود على الصعيدين الإقليمى والدولى لدعم عملية السلام.