شارك وزير الخارجية سامح شكرى فى فعاليات الدورة الخامسة لقمة الاتحاد الأفريقى / الاتحاد الأوروبى، المنعقدة فى العاصمة الإيفوارية أبيدجان، وبمشاركة عدد من قادة الدول والوزراء الأفارقة والأوروبيين.
وصرح المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أن وزير الخارجية طرح رؤية مصر تجاه عدد من القضايا الحيوية ذات الأولوية للشباب، حيث أكد الوزير خلال مداخلته حول زيادة الفرص الاقتصادية للشباب على أن اختيار القمة موضوع “الاستثمار فى الشباب من أجل مستقبل مستدام”، إنما يعكس الإدراك لأهمية الشباب، الذى يشكل ثروة حقيقية يجدر العمل على استثمارها وتعظيم الاستفادة منها تحقيقًا لأهداف التنمية الشاملة، وبالأخص أجندة 2063 للاتحاد الأفريقى.
ونقل أبو زيد عن وزير الخارجية تأكيده على أهمية الاستثمار فى الشباب من خلال التعليم، والتثقيف، والتدريب والتأهيل المهنى، بحيث يتحول الشباب الأفريقى إلى ثروة فعلية، وتتم حمايته من الوقوع ضحية للبطالة، وما يرتبط بها من مشاكل اجتماعية تؤدى إلى انتشار ظاهرة الهجرة غير الشرعية.
وأشار الوزير إلى حرص الرئيس عبد الفتاح السيسى على الإلتقاء بالشباب المصرى بصورة دورية للاستماع لرؤيتهم المستقبلية، ولإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن شواغلهم وتطلعاتهم واحتياجاتهم من خلال حوار مجتمعى إيجابى تفاعلى، وهو ما انعكس بقيام مصر بالدعوة لاستضافة المنتدى الأول لشباب العالم فى مدينة شرم الشيخ.
وأردف المتحدث باسم الخارجية، أن الوزير شكرى عبَر عن سعادته بوجود ممثلين عن الشباب المصرى الذى نظم المنتدى الأول لشباب العالم للمشاركة فى القمة الأفريقية الأوروبية، حيث شاركوا في الجلسة التفاعلية لرؤساء الوفود على هامش القمة بحضور وزير الخارجية، مشيرًا إلى أن ما لاحظه من حماس ورؤية واضحة لدى الشباب فيما يتعلق باحتياجاتهم وكيفية تحقيقها، وهو ما يفرض على الحكومات ضرورة إتاحة الفرصة لتنفيذها.
واختتم وزير الخارجية قوله: “إذا كانت الحكومات جادة فى العمل المشترك لحماية الشباب، فعليها إيجاد حلولًا تخدم مصالح الدول المختلفة بشكل متساوى، فضلاً عن مواجهة قضية الهجرة غير الشرعية من مظور شامل وليس مجرد المنع، الأمر الذى أدى إلى تفاقم المشكلة وظهور مجددًا ممارسات بغيضة مرتبطة بعبودية البشر، مؤكدًا على ضرورة حماية الشباب من الاستقطاب من قبل الجماعات الإرهابية، مشددًا على أهمية إرساء تعاون حقيقى لدعم جهود القارة الأفريقية فعلًا وليس قولًا للقضاء على ظاهرة الإرهاب مع التعامل مع تلك الظاهرة برؤية واضحة وشاملة بعيدًا عن أى مواءمات سياسية.