كتب : بشير حافظ وصلاح فؤاد
افتتح الدكتور خالد العناني وزير الأثار واللواء خالد سعيد محافظ الشرقية متحف تل بسطا وأعمال تطوير المنطقة الأثرية بمدينة الزقازيق وذلك في إطار خطة وزارة الأثار لتطوير المناطق الأثرية بمختلف محافظات الجمهورية لتشجيع السياحة الداخلية والخارجية ودعم الإقتصاد المصري .
قام وزير الأثار وبرفقته محافظ الشرقية ونواب البرلمان وسفيري دولتي صربيا والمكسيك بجولة تفقدية داخل المتحف للتعرف على مقتنياته وما يحتويه من نتائج لحفائر أثرية داخل محافظة الشرقية واستمعوا لشرح تفصيلي عن ما يضمه المتحف من أثار وتحف تصل إلى 691 قطعة والتي تعكس تاريخ محافظة الشرقية عبر العصور ويلقي الضوء على نتائج أعمال الحفائر التي تقوم بها البعثات المصرية والأجنبية بالمحافظة بوجه عام وفي تل بسطا على وجه الخصوص للمساهمة في حفاظ المجتمع على تاريخه وأثاره ، كما يحتوي المتحف على مجموعة من التماثيل المصنوعة من الطين المحروق وعدد من المسارج وموائد للقرابين ومساند للعرائس وأواني لأحشاء الموميات تعرض في مجملها حياة المواطن والمجتمع في الشرقية .
ومن جانبه أكد الدكتور خالد العناني وزير الأثار أن عام 2017 شهد العديد من الإكتشافات الأثرية والتي ستساهم وبقدر كبير في تشجيع السياحة الداخلية والخارجية و أن عام 2018 يُعد عام الإفتتاحات للمتاحف والمواقع والإكتشافات الأثرية الجديدة ويأتي ذلك في إطار ما تبذله الوزارة من جهد كبير للإرتقاء بمنظومة العمل والحفاظ على الأثار المصرية الخالدة والتي ترمز لحضارة عريقة على مر العصور لافتاً أن عام 2018 شهد إفتتاح مشاريع مجموعة باب الوزير والتي تضم 3 أثار من القاهرة التاريخية وإعادة ترميم قصر الأمير ماميا بمنطقة المعز ونقل تمثال رمسيس الثاني وإفتتاح المتحف المكشوف بالمطرية كما شهد شهر فبراير الماضي الإعلان عن كشف مقبرة جديدة في منطقة الأهرامات وكشف أثري لجبانه بمحافظة المنيا.
وأوضح الوزير أن رئيس الجمهورية قام بإفتتاح متحف أثار مطروح عبر شاشة الفيديو كونفرانس واليوم نقوم بإفتتاح متحف أثار تل بسطة بمدينة الزقازيق .
وأكد وزير الأثار أنه بدأ العمل في تطوير المتحف منذ عام 2006 وانتهى عام 2009 وأثناء زيارته السابقة للمتحف تلاحظ أنه يتطلب بعض الإشتراطات الأمنية وقام قطاع المتاحف والمشروعات بتحويلة من متحف موقع لمتحف على مساحة 500 متر مربع مزود بفاترينات لحفظ القطع الأثرية ولوحات إرشادية وأصبح صورة مشرفه وذلك في إطار تنفيذ المرحلة الثانية لتطوير المتحف في الفترة من 2017 إلى اليوم بتكلفة 3 مليون و 900 ألف جنيه ليعمل بشكل أساسي ويكون جاهزاً لإستقبال المواطنين بعد أن تم الإنتهاء من تأمين الواجهه بالحديد ووضع البوابات وتحسين الإضاءه ووضع البطاقات التعريفية وجهاز الإنذار وكاميرات المراقبة ..
وأضاف الوزير أنه تم تطوير المنطقة بالكامل حيث تم تطوير منطقة المصاطب لوضع القطع الاثرية عليها بشكل يليق بعاصمة من عواصم مصر القديمة .
وأعلن وزير الأثار عن فتح أبواب المعرض لإستقبال الجمهور مجاناً حتى الجمعة بعد القادم للتعرف على ما يضمه من أثار وقطع أثرية خالدة وقال : أن منطقة أثار صان الحجر تشهد تطويراً لتليق بكونها عاصمة مصر القديمة وفي إطار الإهتمام بالأثار المنتشرة بمحافظات الجمهورية .
ومن جانبه أكد اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية أنه تم صدور قرار جمهوري بالموافقة على إنشاء كلية للأثار بمنطقة صان الحجر ومن المقرر أن تدخل الخدمة التعليمية العام الدراسي القادم لتمثل صرحا علمياً وتعليمياً متميزاً وتتيح الفرصة أمام الدارسين للإطلاع على أثار مصر بالمنطقة مما سيشكل أثراً إيجابياً على المنطقة وتطويرها والإهتمام بها من قِبل وزارة الأثار مشيراً إلى أنه سيتم توقيع برتوكول تعاون بين المحافظة ومديريتي التربية والتعليم والشباب والرياضة وجامعة الزقازيق لتنظيم رحلات لطلاب المدارس والجامعة والشباب لزيارة تلك المناطق الأثرية للتعرف عليها وتشجيع السياحة الداخلية داخل محافظة الشرقية لوضعها على الخريطة السياحية إقليمياً ودولياً .
وأكد المحافظ على أهمية تطوير منطقة أثار صان الحجر بإعتبارها تمثل ثلث أثار مصر وأن المحافظة على إستعداد لتوفير كافة المعدات اللازمة للتعاون مع وزارة الأثار لتطوير المنطقة .