كتبت – نسمة هاني
حلّت الفنانة هاجر الشرنوبي ضيفة على برنامج “بعد الغياب”، الذي تقدّمه الإعلامية يارا أحمد على “يوتيوب”، وكشفت عن تجربة فقد والدها واللحظات الصعبة، التي مرّت بها بعد معرفتها بوفاته.
وقالت “الشرنوبي”: “لحظة معرفتي بوفاة والدي شعرت أنّ الدنيا توقفت، ولم أكن أعلم ماذا أفعل، وكان ابني يوسف يبلغ من العمر سبع سنوات، وكان من الصعب جدًا أن أواجهه بالحقيقة”.
وأضافت الفنانة كنت ذاهبة إلى البحر مع أصدقائي في يوم عادي، وفجأة سمعت صوت والدي، فركضت على الفور، كنت أرتدي بيجاما، وكل ثانية كانت تمرّ كأنّها دهر من الألم والخوف.
وتابعت ركضت فوجدت جارتي الطبيبة، تساعدنا في الوصول إلى المستشفى بسرعة، وسائق التاكسي كان مستغربًا جدًا، لكنني دفعته لينطلق بسرعة، كنت أضع يدي على والدي وهو في الطريق إلى المستشفى، لا أعلم ماذا أفعل، وكل لحظة عشتها كانت صعبة جدًا.
وروت هاجر، “دخلنا الطوارئ مباشرة، ولم يكن هناك وقت للتفكير، جلست أراقب يوسف وهو لا يفهم شيئًا ويبكي بشدة، شعرت بالعجز والخوف، وكل شيء من حولي كان ينهار”.
وأشادت بوالدها: “كان رجلًا طيبًا جدًا، يحب الحياة ويخفّف عن الناس دائمًا، حتى بعد وفاته، كانت كل ذكرياته تعطيني قوة أواجه بها الألم”.
واعترفت الفنانة هاجر، بعد وفاة والدي، بدأت أعاني من وسواس فقدان أحبّائي وفوبيا من الموت، حتى ابني يوسف لم أعد أستطيع تركه لحظة واحدة، وكل ما يحيط به يحتاج مني حرصًا، حتى أنّني توقفت عن قيادة السيارة خوفًا على كل خطوة.
وأوضحت: “الطقوس الروحية ساعدتني على التعايش مع الحزن، حيث كنت أزور قبر والدي أسبوعيًا وأتحدّث معه وأدعو له، وأحرص على أن أكون ناجحة لكي يكون فخورًا بي، وكنت أبعث له برسائل وأتخيّل أنّه يرانا، وهذا كان يهدّئ أعصابي قليلًا”.
وتحدّثت عن صعوبة المناسبات: “أول عيد بعد وفاة والدي لم أنزل لأصلّي، ولم أكن أريد أن أرى أحدًا شعرت أنّ الدنيا توقفت من حولي وكل شيء يسير طبيعيًّا، وكان من الصعب جدًّا أن أتقبّل ذلك”.
واختتمت الفنانة، “كل شخص فقد عزيزًا عليه لا بد من أن يجد طريقته الخاصة لتجاوز الحزن، والشخص الذي فقدناه سيكون فرحًا بنا لو استمررنا في حياتنا، حتى لو فقدت شخصًا غاليًا، يجب أن تكمل حياتك وتحقق أحلامك، وستشعر أنّه لا يزال معك بروحه، وهذا سيعطيك قوة للاستمرار في الحياة”.