حوار – بسملة الجمل
تقدم موقع عيون الشرقية الآن بحوار خاص مع الطالبة صفية أحمد عبدالوهاب محمد خطاب، الحاصلة على المركز الأول على مستوى الجمهورية في الثانوية الأزهرية للقسم الأدبي، بمجموع 583 درجة بنسبة 98.8%، والمقيمة بمحافظة القاهرة.
وعبرت صفية عن مشاعرها الصادقة لحظة إعلان النتيجة قائلة: “مكنتش متوقعة خالص، حسيت بفرحة عمري لما عرفت إني الأولى”، مؤكدة أن لحظة المفاجأة لا تنسى، وأنها لم تكن تحلم بالصدارة، ولكنها كانت تفعل ما بوسعها وتترك الباقي على الله.
كما تحدثت عن عام دراسي لم يكن سهلًا، وقالت إن أيامه لم تكن متشابهة، فكانت تمر بفترات ضغط شديد تضطر فيها لزيادة ساعات المذاكرة، وفترات أقل توترًا تحاول خلالها الموازنة بين الدراسة وراحتها النفسية.
كذلك أكدت صفية أحمد أنها كانت مرنة في تعاطيها مع الضغوط، وأن تلك المرونة ساعدتها على الاستمرار، بالإضافة إلى المواصلة دون أن تنهار أو تشعر بالإرهاق الكامل.
وفي حديثها عن الدعم، قالت إن الفضل بعد الله يعود لأسرتها، وبخاصة والديها، حيث قالت: “ماما وبابا كانوا أهم داعم ليا، كانوا بيشجعوني وواقفـين جنبي طول الوقت، وأكتر ناس فرحوا بيا”.
كما لم تنس صفية أحمد فضل معلميها الذين وصفتهم بأن لهم أفضال كبيرة عليها، ووجهت لهم شكرًا من القلب، مؤكدة أنهم ساعدوها على فهم المناهج والتعامل مع صعوباتها.
ورغم اجتهادها، إلا أن صفية لم تكن تتوقع أن تكون الأولى، وقالت: “كنت بعمل اللي عليا وباجتهد، لكن عمري ما تخيلت أو توقعت المركز الأول، حسيت إن ربنا عوضني عن كل لحظة تعب وسهر”.
وفي رسالتها للطلاب المقبلين على الصف الثالث الثانوي، وجهت نصيحة غالية: “خدوا بالأسباب، ذاكروا، واجتهدوا، واستعينوا بالله، مفيش حد بيعمل اللي عليه ويتوكل على ربنا وربنا يخذله، مستحيل”.
واختتمت حديثها برسالة واضحة وصادقة ضد الغش، فقالت: “بلاش غش بالله، اعتمدوا على نفسكم، لأن مفيش مقارنة أبدًا بين اللي بيتعب ويجتهد وبين اللي بياخد مجهود غيره، وصدقوني النتيجة الحقيقية بتظهر في الآخر”.