حذر الشيخ محمد أحمد حسين، المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية، من القرارات الجائرة بشأن القدس، ومنها قرار الإدارة الأمريكية، التى تحاول محو الهوية العربية والإسلامية للمدينة.
وشدد المفتى العام للقدس، على ضرورة إعادة البوصلة العربية والإسلامية نحو القدس، وأن تتوحد الأمة تجاهها، وهى جديرة بلم الشمل وجمع الأنظار ووحدة المواقف.
وأوضح مفتى القدس، خلال كلمته بمؤتمر” الأزهر العالمى لنصرة القدس”، أن مدينة القدس هى التى تحتضن مسرى خاتم النبيين والمرسلين محمد صلى الله عليه وسلم، وقبلة المسلمين الأولى، وثانى مسجد وضع فى الأرض لعبادة الله بعد البيت الحرام فى مكة، وإليها يشد المسلمون رحالهم تعبدًا إلى ربهم، فكيف لأحد من الإنس أو الجن أن ينكر حقهم فيها؟ مضيفًا أن القدس مرتبطة بعقيدة المسلمين وعبادتهم وثقافتهم وتراثهم ووجد انهم وللمسيحى فيها كنائس ومقدسات، فهى ليست ككل المدن، وإنما هى مدينة المدائن.
وأعرب عن تقديره للمواقف الرسمية والشعبية، التى انتصرت للقدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة، مؤكدا أنه “لن يجرؤ سوىّ فينا على التنكر لقضية الأمة المحورية، لأن صوته بالتأكيد سيكون نشازًا”.
وشدد على ضرورة أن يخرج هذا المؤتمر الموقر بنتائج وتوصيات عملية ميدانية تخدم قضية القدس والمسجد الأقصى وفلسطين، فالتاريخ سيسجل للرجال الأفذاذ مواقف العز، ولغيرهم ما يستحقون.