كتبت – بسملة الجمل
تشهد مستشفى المبرة للتأمين الصحي بمدينة الزقازيق في محافظة الشرقية، حالة من الفوضى والازدحام المستمر، الأمر الذي جعل آلاف المرضى يعيشون معاناة يومية داخل أروقته، وسط غياب واضح للنظام وتراخي في تقديم الخدمات.
ويؤكد المرضى أن الحصول على أبسط إجراء طبي أو صرف علاج يستغرق ساعات طويلة من الانتظار في طوابير مزدحمة، دون أي مراعاة لظروف كبار السن أو أصحاب الأمراض المزمنة، الذين لا يحتملون طول الانتظار.

كما يكشف المترددون على المستشفى أن التعامل من جانب بعض الموظفين يتسم بالجفاء وسوء المعاملة، حيث تسيطر العصبية والتجاهل على أداء الخدمة، مما يترك المرضى وأسرهم في حالة من الغضب والاستياء.
انتظار بلا نهاية.. والمريض يشتري علاجه بنفسه
ويوضح المواطنون أنهم كثيرًا ما يفاجأون بعبارات متكررة مثل “تعالوا بكرة” أو “ارجعوا الأسبوع الجاي”، وذلك عند طلب صرف الدواء، ما يترتب عليه حرمانهم من العلاج في الوقت المناسب، وإهدار لحقوقهم الصحية.
ويعاني المرضى من نفاد الأدوية المقررة لهم قبل استلامها، إذ تمتد فترة المواعيد بشكل غير مبرر، حتى تتجاوز صلاحية الصرف، فيجد المواطن نفسه مضطرًا للشراء على نفقته الخاصة أو التوقف عن العلاج تمامًا.

ويفضح الأهالي أن هذا الوضع المتردي لا يقتصر على صرف الأدوية فقط، بل يمتد إلى نقص الأطباء والمستلزمات الطبية، مما يؤدي إلى تكدس الحالات، وغياب الخدمة الحقيقية التي يفترض أن تقدمها منظومة التأمين الصحي.
ويشدد بعض المتضررين على أن هذه الأوضاع تسببت في تعطل مصالحهم اليومية، حيث يضطر الموظفون والعمال لترك أعمالهم والانتظار لساعات، دون أن يحصلوا في النهاية على الخدمة المطلوبة.

إنقاذ المبرة.. مطلب حياة قبل فوات الأوان
ويطالب المواطنون بسرعة تدخل وزارة الصحة وهيئة التأمين الصحي لمراجعة أوضاع مستشفى المبرة بالزقازيق، مؤكدين أن ما يحدث يعد إهدارًا لحقوق المرضى، وأن استمرار هذه الأوضاع يمثل تهديدًا مباشرًا لصحة آلاف المواطنين.


