كتبت – وفاء العسكري
قال الفنان معز المرابط مدير مهرجان أيام قرطاج المسرحية، إن هذه الدورة تعد دورة استثنائية، وفلسطين حاضرة بقوة خلال تلك الدورة، ونرفع خلالها شعار “بالمسرح نحيا.. بالفن نقاوم”، باعتبار أن المسرح هو فن المقاومة، وفن الحياة، بامتياز منذ عهد الإغريق إلى اليوم.
ويشارك في الدورة الرابعة والعشرين، أكثر من 60 عرض من 28 بلد من مختلف القارات، في انتظار عشاق المسرح في مختلف أقسام المهرجان التي تتوزع كما يلي: المسابقة الرسمية 11 عرض، والعروض الموازية 24 عرض، ومسرح العالم 18 عرض، وتعبيرات مسرحية في المهجر 4 عروض.
ويعد أيام قرطاج السينمائية أقدم مهرجان سينمائي في إفريقيا والعالم العربي، وقد حمل على عاتقه منذ تأسيسه الدفاع عن “أفلام الرأي” الإفريقية والعربية، باعتبارها تعكس وجهة النظر الفنية للسينمائيين، بعيدًا عن السينما التجارية السائدة المهيمنة، والتي تهدف إلى الترفيه، والهروب من الواقع.
ويعتبر أيام قرطاج السينمائية، هو أول مهرجان يمنح جائزته الكبرى، “التانيت الذهبي”، سنة 1966 لأول فيلم طويل من إفريقيا جنوب الصحراء، وهو فيلم “La Noire de” للمخرج السنغالي “عصمان صمبان”.
ونجحت أيام قرطاج السينمائية منذ سنة 1966 إلى اليوم في الحفاظ على ولاء جماهير مُحبة، ومتعطشة للسينما تسائل المنجز الفني، والفكري المقترح في خيارات المهرجان، ويترجم الالتزام بالتنوع الثقافي ثوابت أيام قرطاج السينمائية، التي كانت وستظل فضاء إبداعيًا للحوار بين الثقافات والشعوب، ويدعم عبر الفن القضايا العادلة من حرية ومساواة، ومناهضة للظلم والعنصرية.