كتبت – شيماء حجاج
قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية إن حفظ القرآن الكريم فيه نوع من الحفظ للغة العربية، وهي وعاء للحضارة الإسلامية والعربية بحيث تكاد تكون لغة العلم عن أكثر غير العرب، بالأضافة الى أن الذي حفظ سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم حفظ لنا التراث الإسلامي.
وأضاف علام إلى أن الإنسان لو حفظ القرآن الكريم نستطيع أن نقول إن ذاكرته ستكون قد امتلأت بمفردات عديدة جدآ فلا شك أن اللغة ستنمو عنده وسيكون متحدثآ لبقاً، مشيراً إلى أننا نستطيع الآن من خلال ما حصلناه من مفردات نتيجة حفظنا للقرآن الكريم أن نفهم المعلقات السبع رغم أنها قديمة جدآ فاللغة العربية لغة مرنة.
و أوضح مفتى الجمهورية أن التفسير الخاطئ للقرآن الكريم والفقه جعلنا في مرحلة زمنية نتحرك في غير الوسطية التي تمتاز بها مصر، مضيفاً أن الجماعات الإرهابية أخطأت في مفهوم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وأن ذلك جريمة في حق الدين الذي كان سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم النموذج الأعلى له، فقد قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده شيئاً قط إلا أن يجاهد في سبيل الله، فما ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم امرأة قط ولا ابنة ولا خادما، وقد خدمه سيدنا أنس رضي الله عنه عشر سنين ولم يعقب عليه قط ، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ممثلاً لمفردات الرحمة.
وأشار المفتي أن القرآن الكريم لكي يفهم الأحكام لابد من الاطلاع على اللغة العربية بكافة تفاصيلها لذلك وجدنا أن الخلل الذي حدث في العقود الأخيرة من فتاوى متطرفة أدت إلى قتل وتدمير وحرق شوهت صورة الإسلام في الخارج وأظهرته بصورة بشعة لو رآها شخص بهذه الصورة لقال إنه لا يقبل هذا الإسلام موضحاً أن الحديث في كل مفردة من مفرداته فيها فهم وتفسير يتفق مع سماحة هذا الدين، وإذا وقفنا عند لفظة الناس فإننا نجد أن أهل اللغة قالوا إنه لفظ عام يفيد العموم لكن هذا العموم ليس مرادا وإنما هو عموم يراد به الخصوص، فالنبي صلى الله عليه وسلم لم يأت ليقتل جميع الناس وهو الذي عاش في مكة المكرمة ولم يقتلوا منهم أحداً بل حاربوا معهم دفاعاً عن أرضهم.
وأختتم كلمته أن لنا أن نعود مرة أخرى إلى فهمنا الرشيد وفهم القرآن باللغة السليمة الصحيحة ممزوجة بالمسلك النبوي الصحيح.