كتبت – إيمان مجدي
يعاني أهالي قرية كفر حمودة، التابعة لمركز ههيا من مشكلة جديدة تواجه الفلاحين، حيث قامت مديرية الزراعة بتوزيع بذور قطن غير صالحة للزراعة على الفلاحين، وقد أعرب الفلاحون عن استيائهم الشديد من هذه البذور، حيث تسببت في خسائر فادحة للمحصول وأدت إلى تلف الأراضي الزراعية.
وفي البداية قال “محمد.ع”، أحد الفلاحين المتضررين: “استلمنا بذور قطن جيزة 94 من المديرية، وبعد زراعتها لم تنبت كما ينبغي، وأنفقنا الكثير على الزراعة، حيث بلغت تكلفة الشكارة 1500 جنيه بالإضافة إلى 300 جنيه لشراء أدوية للأرض، بإجمالي 1800 جنيه، وكل ذلك ذهب سدى”.
وأوضح “علي.م”: بعد تقديم الشكاوي، أرسلت مديرية الزراعة لجنة لمعاينة الوضع وقامت بسحب البذور غير الصالحة، ولكن المشكلة لم تنته هنا، فقد وزعت المديرية دفعة جديدة من بذور جيزة 94، والتي أثبتت مرة أخرى عدم صلاحيتها للزراعة، مما زاد من معاناة الفلاحين، وقال الفلاح حسن محمود: “زرعنا البذور الجديدة، لكنها كانت مثل السابقة، لم تنبت وأضاعت جهودنا وأموالنا.”
وقام بعض الفلاحين باللجوء إلى حل آخر، حيث قاموا بجلب بذور صالحة من قرية بني عامر المجاورة، هذه البذور من نوعية جيزة 97، التي بالرغم من عدم توافقها مع التربة في كفر حمودة المخصصة لزراعة جيزة 94، إلا أنها كانت الخيار الوحيد المتاح، وأكد الفلاح علي إبراهيم: “أصبحنا نعتمد على بذور جيزة 97 من القرى المجاورة؛ لأن بذور المديرية لم تكن صالحة، الأمر أرهقنا ماليًا ومعنويًا.”
وتسببت هذه الأزمة في تلف مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية، مما زاد من العبء الاقتصادي على الفلاحين في كفر حمودة، ودعا الفلاحون الجهات المختصة إلى التحرك السريع والتحقيق في هذه المشكلة؛ لضمان عدم تكرارها في المستقبل وتوفير بذور صالحة تضمن لهم محصولًا جيدًا يسهم في تحسين أوضاعهم الاقتصادية.