كتبت – نسمة هاني
أكد الفنان المصري كريم محمود عبدالعزيز أن مسلسل “مملكة الحرير” شكّل نقطة تحول فارقة في مسيرته، وأنه من خلال شخصية “شمس الدين”، أعاد اكتشاف نفسه بعيدًا عن الكوميديا التي اشتهر بها.
وخاض الفنان أولى تجاربه الدرامية الفانتازية من خلال مسلسل “مملكة الحرير”، وابتعد عن النمط الكوميدي الذي ارتبط به في أذهان الجمهور، مؤكدًا أن ردود الفعل الواسعة على العمل منحته ثقة كبيرة لاختيار تحديات فنية جديده.
وركز كريم على الطابع النفسي والبصري المعقد لشخصية “شمس الدين”، التي ولدت بلونين مختلفين للعينين، واعتبر هذه التفصيلة مدخلًا عميقًا لفهم الشخصية من الداخل، وليس مجرد زينه شكليه، وأوضح أنه بدأ التحضير منذ لحظة قراءة السيناريو، لما وجده من صراع داخلي تعيشه الشخصية باستمرار.
وسعى كريم لكسر الصورة النمطية عنه كفنان كوميدي، وعبّر عن رغبته في إظهار جانب آخر من موهبته، مشيرًا إلى أنه “أحب اكتشاف نفسه فنيًا”، وأنه حمل هموم الشخصية معه حتى خارج التصوير.
ونوه كريم إلى دور المخرج بيتر ميمي في إخراج أفضل ما لديه، معتبرًا إياه شريكًا فنيًا حقيقيًا، خاصة أن هذا هو التعاون الخامس بينهما، وأوضح أن بيتر “يعرف كيف يحرك أعماقه الفنية ويكشف طاقاته الدفينه”.
واستقبل رسائل دعم من جمهور جديد لم يكن يتوقع متابعتهم لأعماله، من مختلف الأعمار والخلفيات، ما اعتبره أكبر مكافأه على الجهد المبذول، وشدد على أن الجمهور لمس التفاصيل الحقيقيه في الأداء، وليس فقط الشكل أو الملابس.
وقضى كريم وقتًا طويلًا في دراسة طبيعة “شمس الدين”، بداية من نبرة صوته، إلى حركة جسده، وصولًا إلى الرقعة التي تغطي عينه. وأكد أن “مملكة الحرير” لم يكن مجرد إضافة لرصيده، بل تجربة عميقه ستظل حاضره في ذاكرته.
وأعرب الفنان عن افتقاده الدائم لوالده، الفنان الراحل محمود عبدالعزيز، مؤكدًا أنه كثيرًا ما فكر خلال التصوير “ماذا لو كان والدي موجودًا؟”، وأنه على يقين بأنه كان سيفخر بما حققه من تطور فني في هذا الدور.