كتب / محمود الورواري
في كارثة إنسانية وحادثة غريبةمن نوعها، ومشهد يغلب عليه التعجب،وكذلك غياب الضمير والإنسانية والرحمة من قلوب بعض الناس، فبالرغم من التشديدات والتعليمات من قبل المسؤلين بالتربية والتعليم بشأن الإستعدادات للعام الدراسي والتأكيد علي ضرورة مرور مديري المدارس علي مدارسهم للتأكد من سلامة الأبواب والحمامات ومقاعد الطلاب …..الخ،وكذلك إجتماع صابر طه مدير الإدارة التعليمية بمديري المدارس الثلاثاء الماضي، إلا أن مدرسة أبو بري الإبتدائية بأبوحماد كانت خارج نطاق ذلك،ومايؤكد ذلك سقوط بوابة المدرسة علي أحد الأطفال أثناء تواجده بجوار البوابة.
الحادثة وقعت عند تواجد أحد الأطفال ويدعي “أنس أشرف والبالغ من العمر 4 سنوات ، بجوار بوابة المدرسة أثناء لعبه هو وأقرنائة ،وفجأة سقطت عليه البوابة وتم نقله لعيادة خاصة لإسعافه،حيث أسرعت مديرة المدرسة وتدعي ” ه.م ” وإتفقت مع أهالي الطفل بعدم تحرير محضر أو إتخاذ أي إجراء خشية معرفة مدير الإدارة التعليمية بالواقعة.
الغريب في الأمر أن شهود العيان أكدوا علي أن المقاول المسؤل عن بناء سور المدرسة قد طلب من مديرة المدرسة بإخلاء المدرسة بناء علي تعليمات صادره له وذلك خشية علي الطلاب،لكنها رفضت إخلاء المدرسة ، فطلب منها أن توقع علي إقرار لإخلاء مسؤليته في حالة تعرض أحد التلاميذ للخطر ، وبالفعل وقعت له،كما أن البوابة تم تركيبها أمس الأول في ساعات متأخره من الليل.
ويتساءل البعض” ماإذا كانت هذه البوابة قد سقطت علي تلميذ بالمدرسة فماذا سيكون الحال أنذاك ؟ وما ذنب الطفل البرئ الذي أصابه إهمال وتقصير المسؤلين هناك ؟ومن يتحمل المسؤلية؟! .