كتبت – روفيدا يوسف
يتزامن اليوم الجمعة 12 سبتمبر مع ذكرى رحيل الموسيقار العبقري بليغ حمدي، الذي رسّخ مكانته كأحد أبرز المجددين في تاريخ الموسيقى العربية، بعدما قدّم ما يزيد على 2000 لحن، تعاون فيها مع كبار فنانين الغناء العربي.
وقدّم بليغ رصيدًا فنيًا ضخمًا، فلحّن أجمل الأغاني لعمالقة الطرب مثل كوكب الشرق أم كلثوم، شادية، عبدالحليم حافظ، محمد رشدي، ميادة الحناوي وغيرهم، ولم يكتفِ بالأغاني الرومانسية التي أبدع فيها، بل أضاء الساحة بأغاني وطنية وأناشيد دينية خالدة، من أبرزها “مولاى” الذي تغنى به الشيخ سيد النقشبندي.
لحّن بليغ 11 أغنية لكوكب الشرق أم كلثوم، منها: “حب إيه، حكم علينا الهوى، ألف ليلة وليلة، الحب كله، إنا فدائيون، فات الميعاد، بعيد عنك، كل ليلة وكل يوم، سيرة الحب، أنساك، ظلمنا الحب”، ورغم حرص الجميع على نيل فرصة التلحين لها، رفض بليغ تلحين أغنية “هسيبك للزمن”.
يذكر أن جمع التعاون بين بليغ والنقشبندي، اقتراح من الرئيس الراحل أنور السادات، خلال زفاف ابنته، حيث أعرب عن أمنيته أن يستمع إلى النقشبندي بألحان بليغ.
ورغم تردّد النقشبندي في البداية لارتباط بليغ بالأغاني العاطفية، إلا أن موهبته أبهرته، وأسفرت الجلسة الأولى بينهما عن تلحين تسعة ابتهالات، إلى جانب نشيد “مولاى”.