كتبت – انتصار رأفت
داخل حجز مركز شرطة بلبيس ، عندما ألقي القبض عليهم قبل ذلك في قضيتي اتجار مخدرات تعرفا علي بعضهما أول مرة إلا إنهما استطاعا الإفلات وبدلا من أن يتعلما من الدرس ويشكرا الظروف التي جعلتهما يفلتان من العقاب ويحاولا الاتجاه إلي طريق الصواب أصرا علي المضي في طريق الضلال واتخذا من الشيطان صديقا لدربهما فتعاهدا علي استكمال مشوار الشر متناسين أعين الرائد نبيل غيث رئيس وحدة البحث الجنائي بمركز شرطة بلبيس ساهرة وترصد كل البؤر الإجرامية وضربا بكل شيء عرض الحائط متخذين من الحذر عنوانا لهما معتقدين انه سيمنعهما من الوقوع في شراك رجال المباحث .
منذ خروجهما تواعدا علي أحدي المقاهي بدائرة مركز بلبيس جمعت بينهما المطامع وسرقة السيارات الفارهة بالإكراه تحت تهديد السلاح وكذلك الاتجار في المواد المخدرة فكلاهما كانت لديه طموحاته المادية الواسعة التي كانت تحركهما وكان الشيطان المشجع الأول لهما فأوهمها أن الأموال ستملأ جيوبهما وسيعيشان حياة رغدة وسيتخلصان من أيام الفقر وليالي الضنك واهما أيامهما باتخاذ الحرص والحذر وسيلة وأنهما بذلك لن يقعا أبدا في قبضة رجال الشرطة .
نشأ أيمن عبدالعزيز الشهير والملقب بين عملائه ب عزو وسط عائلة لها علاقاتها الطيبة مع جيرانها وبعيدة عن أي شبهات قد تحوم حولها اشتد عوده وبدأ يسلك طريق الانحراف بالتزامن مع أحداث ثورة 25 يناير التي واكبها انفلات أمني لعب الشيطان في رأسه وأغواه الانضمام للعصابات المسلحة وتجار المخدرات لكي يكون أحد أذرعها لتنفيذ عمليات السطو علي المواطنين الذين يستقلون السيارات والدراجات النارية لتجريدهم من متعلقاتهم الشخصية ووسائل المواصلات الموجودة بحوزتهم وكذلك ترويج المخدرات علي عملائهم انتعشت أحواله المادية وآثر علي نفسه أن يعمل منفردا عن شركائه واتفق مع أحد أصدقائه محمد حسن وسليمان السيد لكي يعاونوه في تكوين تشكيل عصابي جديد يتخصص في سرقة الدراجات البخارية من علي الطرق الزراعية والصحراوية تحت تهديد السلاح الناري وكذلك ترويج المخدرات ووضع خطة بمقتضاها يخرج مع شركائه عقب حلول الظلام ويمارس جريمته .. ونظرا لخطورتهما وضعتهما مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية علي قائمة المطلوب سرعة استهدافهم وتمكن الرائد نبيل غيث رئيس وحدة البحث الجنائي بمركز شرطة بلبيس عقب مجهودات مضنية من المراقبة المكثفة الإمساك بهم والأسلحة النارية التي يستعملونها في تنفيذ جرائمهم .
وكان اللواء عبد الله خليفة مساعد الوزير مدير أمن الشرقية قد عقد اجتماعا مع نائبه اللواء حسام الدين عبدا لسلام واللواء محمد والي مدير إدارة البحث الجنائي واللواء إيهاب لمعي نائب مدير امن الشرقية لقطاع الجنوب واللواء محمود إبراهيم مساعد مدير امن الشرقية لفرقة الجنوب لمناقشة ودراسة المعلومات الواردة لهما وجود بؤر تتخفي بداخلها العناصر الإجرامية معدومة الضمير التي لا يهمها سوي تجريد المواطنين العزل من متعلقاتهم الشخصية تحت تهديد استخدام الأسلحة النارية والبيضاء الأمر الذي يهدد أمنهم وسلمهم ويستوجب ملاحقة الجناة وضبطهم.
وتم تشكيل فريق بحث برئاسة اللواء محمد والي مدير إدارة البحث الجنائي أشرف عليه اللواء إيهاب لمعي نائب مدير أمن الشرقية لقطاع الجنوب ضم الرائد نبيل غيث رئيس وحدة البحث الجنائي بمركز شرطة بلبيس ومعاونيه من ضباط وحدة البحث الجنائي بالمركز ودلت التحريات أن المدعو أيمن عبدا لعزيز محمد إبراهيم 29 عاطل ومقيم بالبساتين محافظة الإسماعيلية والسابق اتهامه في عدة قضايا متنوعة ما بين سرقة بالإكراه واتجار مخدرات وكذلك معروف عنه سوء السلوك بعد أن اجتاز مرحلة المراهقة لا يعنيه سوي جمع المال حتي ولو علي حساب سمعته الشخصية بالعمل في مجال السرقة باستعمال الأسلحة مع أرباب السوابق الذين يشاركهم في عملياتهم الإجرامية خلال السنوات الأخيرة .
وأشارت التحريات أن المتهم أقنع صديقيه محمد حسن محمد صالح 29 سنه عاطل و سليمان السيد سليمان 24 سنه ومقيمين بنفس إقامة المتهم الأول أن يساعدوه في تجارة المخدرات باستخدام السلاح الناري كي يدافع عن نفسه وتجارته وبعرض التحريات علي النيابة تم استصدار إذن لضبطهم وأعد الرائد نبيل غيث رئيس وحدة البحث الجنائي بمركز شرطة بلبيس أكمنة ثابتة ومتحركة في الأماكن التي يظهر فيها الجناة تحت إشراف اللواء محمد والي مدير إدارة البحث الجنائي وعندما حانت ساعة الصفر اتجهوا إليهم ونجحوا في إلقاء القبض عليهم وبحوزتهم بندقية أليه و10 طلقات و 3 لفافات من نبات البانجو المخدر ومبلغ مالي حصيلة البيع
وأمام اللواء محمد والي أعترف المتهمون بتجارتهم وتحرر ضدهم المحضر رقم 38249جنايات مركز بلبيس لسنة 2018.