كتب : خالد أمين
” أنا لست مصاباً ولم أهرب من الحجر الصحي”.. هكذا بدء محمود عزت من مركز بلبيس حديثه معناً حول ما أشيع خلال الأيام الماضية عبر مواقع التواصل الإجتماعي بهروب مصاب كورونا من مستشفي العزل الطبي، للمشاركة في عزاء عمة
يقول محمود عزت أنه يعمل بمصنع للمواد الغذائية بالعاشر ، قبل 10 أيام ، أصيب عامل بالمخازن خارج المصنع ،ونقل العدوي لزملاءه المخالطين به بذات العنبر ، مضيفا أنه يعمل في مكان آخر ، لكن إدارة المصنع اتبعت الإجراءات الإحتزازية حفاظا علي العمال ،وقررت منح جميع العمل إجازة 15 يوما .
وأشار إلي أنه بمنزله في عزل ذاتي كإجراء إحتزازي و ليس كحالة يشتبه في إصاباتها و أقيم مع زوجتي و أطفاله بينهم رضع و والدته المسنه منذ 10 أيام لم تظهر علية أي أعراض، أو علي أسرته مشيرا بعد تلك الفترة الطويلة من العزل الذاتي دون أي أعراض تلقي اتصالا بوفاة عمه في قرية بحطيط مركز ابوحماد ونجل عمه يعمل بأحد الدول العربية ولن يستطع الحضور لدفن والده وهو الأكبر سنا بعده فتوجه بزوجته ووالدته وهم يرتددون الكمامات و القفازات تحسبا للزحام و دفنوا الفقيد و اخذ العزاء المقابر و عاد للمنزل
وأكمل كلامه انه تعرض لضرر نفسي كبير جدا بسبب ما أشيع عني أنني معزول للإصابتي بالكورونا فوجئت عقب الدفن بحضور خفير البلد يطلب مني مغادرة المكان قبل حضور الشرطة للتحفظ علي ونشبت مناقشة كلامية بينا منعا لتعرضه للضرر غادرت القرية وخلال العودة فوجئت باتصالات بحضور طبيبة الطب الوقائي و فريق تطهير وسيارة شرطة أمام المنزل مما أشاع في المنطقة التي أقيم فيها أنني مصاب بالفيروس و هارب من العلاج والذي أدي لنفور الناس و نظرات من الجيران للأطفالي الذين تعرضوا لضرر نفسي اكثر مني كأنني مرتكب جريمة لافتا بقوله أنني لم يزرني اي فريق طبي أو تطهير طوال 10 أيام ماضية هو دليل سلامتي و أسرتي.
قال أحد جيران العامل إن محمود علم بخبر وفاة عمه في قرية بحطيط مركز أبو حماد، فتوجه مصطحبا زوجته ووالدته ، وهم يرتدون الكمامات والقفازات، ودفن عمه وأخذ العزاء المقابر، وعاد للمنزل.