كتبت – سوزان الجمال
أمرت نيابة شمال الجيزة بحبس “عامل” بتهمة الشروع في قتل طليقته “محفظة قرآن”، بـ 22 طعنة بمناطق متفرقة من جسدها، 4 أيام على ذمة التحقيقات، كما أمرت بطلب تحريات أجهزة الأمن حول دور ابن المتهم والمجني عليها في ارتكاب الجريمة.
وذلك بعدما تبين أن والده أرسل إلى منزل جدته محل الواقعة، لمراقبة الطريق والاتصال عليه لإبلاغه بموعد حضور الضحية للبيت، والتأكد من غياب جده وخاله وشقيقات أمه.
وقالت أسرة المجني عليها فإن المتهم “أشرف”، أرسل ابنه “محمد”، 13 عامًا، الذي يعيش معه بعد انفصاله عن زوجته قبل عيد الأضحى المبارك، إلى منزل جدته لأمه، قائلًا له: “أول لما أمك تقرب تيجي تكلمني عشان اجاي، وعرفني حد موجود بالشقة مع جدتك ولا لأ”.
وهذا هو ما فعله الطفل إذ حضر المتهم إلى المنزل، وكبل والدة طليقته من يديها برباط في كرسي خشبي وكتم أنفاسها بكمامة، وتعدى عليها بالضرب حين علم من ابنه بتواجد “العجوز” وحدها، وانهال بالضرب على طليقته “أمل” فور دخولها من باب الشقة إذ ظل في أنتظار قدومها 6 ساعات.
ثم اصطحب “أشرف”، طليقته تحت تهديد السلاح الأبيض “سكين ومطواة” إلى حجرة نوم داخلية، حيث سدد لها 22 طعنة لتسقط على سجاة الصلاة التي اعتادت أداء الصلوات عليها، في تلك الأثناء لاذ ابنهما “محمد” بالفرار، لتتمكن جدته من فك يديها لكنها لم تستطع الدفاع عن ابنتها وصرخت وفي تلك الأثناء سمعها شاب جارها.
ودخل إلى الشقة ليهدده المتهم بالسلاح: “ابعد لأقتلك”، فما كان منه إلا أن استعان بأخيه الذي تمكن من التحفظ على مرتكب الواقعة وبمعاونة الأهالي جرى احتجازه في منزل لحين حضور الشرطة، قال والد المجني عليها، إن طليق ابنتها كان يرغب في العودة إليها لكنها رفضت، لأنها رأت العذاب ألوانًا معه طيلة 17 سنة زواج أثمرت عن إنجاب 3 أطفال.
وحسب والدها، كانت تنفق على طفليها اللذين يعيشا معه من الأموال التي تتحصل عليها من تحفيظ الصغار “كتاب الله”، وجراء الإصابات التي لحقت بها ترقد في العناية المركزة على أجهزة التنفس، بسبب الطعنات التي مزقت رئتها، مشيرًا إلى أن المتهم سدد لها ضربات بالسكين في الرقبة والفخد والبطن إلى جانب الصدر.