كتب : بشير حافظ
وجه الدكتور عبدالرحمن الشافعي، طبيب العناية المركزة بمستشفى الأحرار التعليمي بالزقازيق ، و المصاب بفيروس كورونا ، رسالة هامة على حسابه الرسمي بموقع التواصل الإجتماعي “فيسبوك” جاء فيها : “الرجاء يا أهل بلدي الكرام.. أنا اتأذيت وأنا بأدي واجبي تجاه وطني في مكان عملي.. ف فإستوصوا بأهلي خيرًا ولا تجرحوهم ولو بكلمة”.
وخضع الطبيب للعزل المنزلي ضمن 5 أطباء آخرين، وإثنين من التمريض، وإثنين من العمال، بعد مخالطتهم لحالة مصابة في المستشفى، وفي وقت لاحق تبين إصابته وطبيبة أخرى بالفيروس بعد ظهور الأعراض عليهما، فيما طال الفيروس زوج الطبيبة وطفلتيهما ووالدة زوجها، وتم نقلهم لأحد مسشتفيات العزل.
وقال الشافعي، طبيب العناية المركزة بمستشفى الأحرار التعليمي بمدينة الزقازيق، والمصاب بفيروس كورونا، أنه يشعر بالتحسن بعد تلقي العلاج داخل مستشفى العزل.
وإستكمل قائلا “نستيقط الساعة الثامنة صباحا ويتم الكشف يومياً على جميع المرضى وإعطائهم الأدوية، كما تتم أعمال التعقيم على مدار اليوم”، مشيرا إلى أنه يتم تقديم وجبات “الإفطار والغداء والعشاء” في مواعيد منتظمة، بالإضافة لوجبات خفيفة بين الفترات.
وأكد الشافعي أن جميع العاملين في القطاع الطبي، سيستمرون في تأدية واجبهم وتقديم الخدمة الطبية اللازمة للمرضى، وتابع بقوله “عمرنا ما قصرنا، ولا هنقصر في حق أهلنا وبلدنا اللي بنحبها”، مشيرًا إلى أن الأطباء والممرضين والفنين وغيرهم، لن يدخروا جهدًا في علاج المرضى، خاصة مصابي فيروس كورونا، برغم إمكانية تعرضهم للعدوى، بإعتبار أن هذا واجبهم ولن يتخلوا عنه.
ولفت الطبيب إلى أنه لا يخشى تعرض حياته للخطر بقدر خوفه على أسرته، وأن يكون السبب في نقل العدوى لهم، موضحًا أنهم قرروا أن يعزلوا أنفسهم منزليا لمدة 14 يومًا بعد إصابته لحماية أنفسهم وغيرهم، داعيًا الله عز وجل ألا يتأذى أحد منهم.
وأشار الطبيب إلى أن أعراض الإصابة بالفيروس ظهرت عليه بعد مرور 3 أيام من مخالطته لحالة مصابة بكورونا أثناء عمله في المستشفى، مشيرًا إلى أنه نُقل لمستشفى العزل في تمى الأمديد لتلقي العلاج اللازم.