كتب : بشير حافظ
إستطاع شقيقان من قرية الجمالية التابعة لمركز الحسينية بمحافظة الشرقية، تحطيم 5 أرقام قياسية في موسوعة جينيس العالمية، حيث إستطاعت هدى عبد الجواد، البالغة من العمر 29 عاماً ، أن تحطم 3 أرقام قياسية، وأخيها محمد عبد الجواد، البالغ من العمر 34 عاماً أن يسجل رقميين قياسيين في موسوعة جينيس.
وبدأت القصة عندما أعلن موقع سجل جينيس للأرقام القياسية عن إستطاعت شقيقان من مصر أن يحصلا على 5 أرقام قياسية ، وهم هدى ومحمد أبناء محافظة الشرقية.
وحطمت هدى، ثلاثة أرقام قياسية وهي: أول رقم قياسي كان أكبر يد لامرأة على قيد الحياة حيث وصل طول يدها اليسرى لـ 24.3، ووثاني رقم قياسي كان أكبر قدم لامرأة على قيد الحياة، حيث وصل طول قدمها اليمنى لـ 33.1 سنتيمتر، والرقم القياسي الأخير يتلخص في أوسع مدى لذراعي امرأة على قيد الحياة ويصل لـ 236.3 سنتيمتر.
محمد شحاته عبدالجواد وشقيقته هدى شحاته عبدالجواد، حصلا على 5 أرقام قياسية في الموسوعة، حيث يمتلك محمد يداً تعد الأكبر على مستوى العالم ليحصد الرقم القياسي العالمي لأعرض مدى ليد رجل على قيد الحياة بواقع 31.3 سنتيمتر عن يده اليسرى، وأوسع مدى لذراعي رجل على قيد الحياة بـ250.3 سنتيمتر.
فيما حصلت شقيقته هدى، 29 عاماً ، على ثلاثة أرقام قياسية وهي أكبر يد لامرأة على قيد الحياة 24.3 سنتيمتر ليدها اليسرى، وأكبر قدم لامرأة على قيد الحياة 33.1 سنتيمتر في قدمها اليمنى، وأوسع مدى لذراعي امرأة على قيد الحياة بـ236.3 سنتيمتر.
ولكن رغم كل هذه المميزات والطفرات الجسمانية إلا أن كلاً من هدى ومحمد يعانيان من خلل في الغدة النخامية، مما يؤثر على وزنهما ونموهما وضغط الدم، إضافة إلى معاناتهما من العديد من المشاكل الصحية الأخرى.
قال العملاق محمد شحاته عبدالجواد فى شأن حالته الصحية: “لا أزال أشعر بأن جسدي ينمو وتحدديدا أقدامي، فلا يزال نمو طولي مستمراً كل عام بنحو 3 إلى 4 سنتيمترات، ويزداد حجم أطرافي بشكل غير معقول”.
أما عن شقيقته العملاقة هدى فقال رغم تركها للتعليم بسبب قامتها الطويلة، إلا أنه لم يتخلى عن إتمام تعليمه، حيث إستطاع الحصول على شهادة في القراءات من الأزهر، ولكنه لم يحظ بفرصة عمل، حتى ضمن نسبة الـ5% المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة الامر الذى يمثل ضغطا نفسيا عليه وعلى شقيقته.
أضاف أنهما لايستطيعان الدخول من الأبواب المعتادة أو ركوب السيارات، فيما يُعد المشي في الشارع مغامرة بالنسبة لهما، حيث تلاحقهما الأنظار، ويلتقط لهما الناس صوراً بالهواتف، فيما يخاف البعض منهما.
أكد محمد أن حياته إنقلبت رأساً على عقب منذ سن الثانية عشرة من عمره بعد ظهور هذه الطفرات فى جسده هو وشقيقته لكونه لم يكن معتاداً على النمط الجديد لحياة طوال القامة لافتا الى ان كل شيء يبدو صغيراً في يديك حتى مصافحة الناس أصبحت شعوراً مستقلاً يذكرك بكونك مختلفاً كل مرة وهو الأمر الذى يراه غيرنا بنظرة اخرى تجعلهم يشعرون بأنهم أقزام بالنسبة لنا.
وقالت هدى بأنها كانت تعاني من التنمر في صغرها بسبب طول يديها اليسرى وذلك جعلها تتخلى عن تكملة تعلمها، ولكن أخيها محمد أستطاع أن يحارب نظرة المجتمع وأن يكمل تعليمه.
وتابعت هدى قائلة: «ولكني الآن سعيدة بتميزنا وحصولنا على موسوعة جينيس للأرقام القاسية».