كتبت – رحمه السعداوي
أصبحت قضية العثور على الشاب الجزائري بن عمران عمير بعد اختفائه، الذي استمر لحوالي أكثر من 26 عامًا، تصدرت محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي في الجزائر.
وبناءًا على التقارير الجزائرية تعود القصة إلى عام 1996، عندما اختفي “بن عمران”، كان حينها عمره 16 عامًا، ومع محاولات بحث مستمرة من أسرته، إلا أنها لم تأتي بنتيجة ترضيهم ولم يتم العثور عليه.
وعند حلول مساء أمس الأربعاء الموافق 15 من شهر مايو الجاري، وبعد تقريبًا 26 عامًا تمكنت السلطات الجزائرية من العثور عليه، بعد مداهمة منزل رجل في عمر الـ60 في بلدية القدية بمدينة الجلفة جنوب العاصمة الجزائرية.
وأوضحت التقارير الجزائرية أن ما تسبب في عودة الشاب هو رسالة شاركها أحد الأشخاص على منصات التواصل الاجتماعي، حيث سرد فيها أن هناك شاب يدعي بن عمران متواجد، مربط بالسلاسل في منزل جاره.
وأشار إلى أنه يوجد داخل حظيرة أغنام، تحت الأرض وفوقه مجموعة من أكوام التبن، تم أسره منذ سنوات طويلة، وفي الحال تحركت السلطات إلى المكان لتجد الشاب، وتم صدور فيديو عبر منصات التواصل الاجتماعي تثبت لحظة العثور على الشاب وإخراجه من الحفرة.
وبثَّ التلفزيون الجزائري، عن مجلس قضاء ولاية الجلفة، قوله إن عناصر الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بمنطقة الشارف، تلقت شكوى بتاريخ 12 مايو على أساس التشهير في مواقع التواصل الاجتماعي بأن المفقود قرابة 30 عامًا يتواجد في منزل جارهم ببلدية القديد داخل زريبة أغنام.
وذُكر ذلك في بيان مجلس القضاء في المنطقة، ونص على: “إثر هذا البلاغ أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة الإدريسية مصالح الدرك الوطني، بفتح تحقيق معمق وانتقال عناصر الضبطية القضائية إلى المنزل المذكور وفعلًا تم العثور على الشخص المفقود”.
وتابع البيان: “وتوقيف المشتبه فيه صاحب المسكن البالغ من العمر 61 سنة، يؤكد البيان”، أمرت النيابة العامة الجهات المختصة بتوفير العناية الطبية، النفسية للضحية، تقديم المشتبه فيه أمام النيابة العامة فور انتهاء التحقيق.
وسوف يتم متابعة مرتكب هذه الجريمة النكراء بكل الصرامة، التي تقتضيها قوانين الجمهورية، وأصبح هناك خلاف على منصات السوشيال ميديا، حول السبب وراء قيام المذكور باحتجاز الشاب.