كتبت : أميمة ضياء
قصة أبطالها اتنين شباب ، يجمعهم نفس العزبة، ونفس العمر، وهما “فهد، وعمرو” الذين تجمعوا على مبدأ الصداقة، وقررو أن يشقوا زهرة مستقبلهم سويا، ولكن بالطريق الخطأ، طريق الذاهاب لم يعد. فى يوم من الأيام إلتقى أبطال قصتنا، ونشأت بينهم علاقة حميمة وهي الصداقة، ولكن “صداقة الندامه” هذا ما أطلقه الأهالي على هذا النوع من الصداقة السيئة، التي نشأت على طريق مليئ بالمخاطر، نهايته الجلوس بين أربع حوائط وسط المجرمون، أو دفع حياته ثمنا لهذا الطريق، عمر وفهد كانو يشاركان يومهم سويا، إلا أن جاء يوم، وجالسوا أصحاب السوء، وبدأت النفس الأمارة بالسوء تلعب دورها، مع أبطال قصتنا، وتزهي لهم ما هو سئ وضار إلى نزوه وشهوه، وأخذت تلعب بفكر الصديقان الذين لم يفهمو للحياة معنى، أو يكتسبون من تجاربها، وبدأت ترغبهم فيما هو ممنوع، وبالفعل لم تستغرق النفس التي استسلمت للأفكار الشيطانية، وقت طويلا في عرض لوحتها الفنية التى هيئتها على أكمل وجه، وقامت بعرضها على الصديقان، الذان استسلمان، ووقعوا ضحايا الأفكار الشيطانية، ومن ثم أخذوا من الممنوع مرغوب، وقررو تجربة ما هو ممنوع، ومنذ هذه اللحظة، أخذ عالم الضياع والهلاك يفرد جناحيه مرحبا بالضحايا الجدد.
جريدة “عيون الشرقية الآن” تروي واقعة صداقة، إنكسر لها قلب أم وأب حزنا وقهرا على من هم سندا لهم فى الحياة، وجعلت قلوبهم تنزف دموعا قبل أعينهم،ذات يوم قرر الصديقان بتجربة بداية طريق الضياع، الذى بدأت بالتدخين، عن طريق تجربة بالخطأ، لإشباع رغبة، ووصلت إلى مرحلة تعاطي المخدرات، التى لم يعد بإمكانهم التوقف عنها، وتوالي الأمر منذ هذه اللحظة فى طريق ما بقى بالإمكان الرجوع منه إما جاني أو مجني عليه، هيئة لهم، أن السعادة لا تأتى إلا عن طريق تعاطي المخدرات، ومع دقت عقرب الساعة للحياة الجديدة،بالفعل أصبح “عمر وفهد” لا يستطيعان البعد عن تعاطي المخدرات، هذا الوضع أصبح المنوال اليوم لهم، ولكن جاء يوما وحلا بهما مشكلة، وهى من أين يجنوا المال الذى يعد الممول لشراء ما يكيفهم، أخذت الأفكار تتوالى بأذهنهم، إلى أن وصل لفكرهم، أنهم لابد أن يصنعوا لنفسهم مكانه بين أصحاب المزاج وتجار الكيف، وبدأت رحلة عملهم بمجال المخدرات، فقررو بالذهاب إلى أحد تجار المخدرات يطلبون منه العمل معه، وهذا مقابل أجر يقتضو بيه ما يكفيهم من مخدرات، التي أصبحت لا غنى عنها في حياتهم، ومع تنقل عقارب الساعه أصبح عمر وفهد صبيان ماهران فى تجارة المخدرات، فقررو بشق طريق خاص بهم، معتقدين انهم مختفين عن الأنظار، ولكن الواقع أثبت غير ذالك، حيث تلقى الرائد “شادي الكفراوي” رئيس مباحث مركز شرطة بلبيس بلاغا يفيد بقيام عمر وفهد بالتجارة في المواد المخدرة، وبذالك أخطر الرائد “شادي الكفراوي” اللواء محمد والى مدير المباحث الجنائية، الذى بدوره أخطر اللواء عبدالله خليفة، مدير أمن الشرقية، وعلى الفور أصدر تعليماته الأمنية، بعمل اللازم، لضبط كلا المتهمين، لإعادة الأمن والإنضباط إلى الشارع، وبذالك كلف فريق بحث بعمل التحريات اللازمة قادة الرائد “شادي الكفراوي” رئيس مباحث مشتول السوق، ومعاونيه النقيب “أحمد جعفر” والتى أفادت صحة البلاغات والمعلومات عن قيام المدعو عمر طنطاوي فتحى السيد 22 سنة، عاطل ومقيم عزبة الإصلاح دائرة المركز، والمتهم، فهد عاطف عبدالعزيز مهدي 22 سنة، عاطل ومقيم ذات الجهة، وبتكثيف الجهود ووضع الخطط المحكمة من قبل ضباط مركز شرطة مشتول السوق، تمكنوا من تحديد وكر المتهمين التي اختص في تجارة المخدرات، وتم إلقاء القبض عليهم بحوزتهم كمية من مخدر البانجو، وسلاح أبيض، ومبلغ مالى، هذا المبلغ حصيلة البيع بالإتجار فى المواد المخدرة بقصد الإتجار، وتم التحفظ على المضبوطات، تحت تصرف النيابة العامة لتولى التحقيقات مع المتهمين، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 6573 جنايات مشتول السوق.