كتبت – آلاء الدسوقي
أكد المخرج سعد هنداوي أن دخول القنوات الفضائية في عملية الإنتاج السينمائي انعكس سلبًا على الصناعة، حيث أدى إلى تضخم الميزانيات بشكل ملحوظ، بعدما توقف المنتجون عن الإنفاق من أموالهم الخاصة وأصبحوا يعتمدون على شراء القنوات للنسخ، ما تسبب في زيادة التكاليف على جميع المستويات، بدءًا من أجور الفنانين والفنيين، مرورًا بالمعدات، وصولًا إلى مواقع التصوير.
وقال “هنداوي”، خلال ندوة، إن تداخل الاختصاصات والاحتكار من أبرز أسباب أزمة صناعة السينما، موضحًا أن شركات الإنتاج الكبرى باتت تمتلك دور العرض وتتحكم في التوزيع، في ظل غياب الشفافية حول الإيرادات، وهو ما يخلق تضاربًا في المصالح، وطالب بضرورة الفصل بين الأدوار، بحيث يقتصر عمل المنتج على الإنتاج فقط، والموزع على التوزيع، وأصحاب دور العرض على إدارتها.
وأضاف “سعد هنداوي” أنه خلال عمله مع فنيين ومصورين من جنسيات متعددة، لمس أن الكوادر المصرية تظل الأكثر كفاءة وتميزًا، مشيرًا إلى تجربة شركة “Dolby” العالمية التي افتتحت استوديوهات في دبي عام 2012، لكنها سرعان ما اتجهت إلى مصر، معتبرة أن “مصر تملك صناعة سينما متكاملة بمقوماتها من فنانين وجمهور وسوق حقيقي للأفلام”.
وشدد المخرج على أهمية دعم دور العرض، لافتًا إلى أن كبار المخرجين العالميين مثل كريستوفر نولان يشترطون عرض أفلامهم في السينما دعمًا للصناعة، مضيفًا، “علينا أن نتحدث بجدية عن إنشاء عدد أكبر من دور العرض في مختلف المحافظات، حتى تظل السينما قائمة وحاضرة في وجدان الجمهور”.