كتب – حسين البس
يعاني كثير من المواطنين وكبار السن، من تدهور خدمات التأمين الصحي المقدمة لهم، وذلك في وسط شكاوى متزايدة، حيث يصفونها بأنها “مقبرة للمرضى”.
في البداية، يقول محمد علي، البالغ من العمر 45 عامًا: “كل مرة نذهب فيها إلى المستشفى التابعة للتأمين الصحي، نواجه نفس المشكلة: نقص الأطباء، تأخير في المواعيد، وعدم توافر الأدوية الأساسية. أصبح الوضع لا يطاق.”
وأضافت أم أحمد، التي تبلغ من العمر 50 عامًا: “زوجي يعاني من أمراض مزمنة ويحتاج إلى متابعة دورية، لكننا نضطر إلى الذهاب إلى مستشفيات خاصة بسبب سوء الخدمات المقدمة في مستشفى التأمين الصحي، ولا نستطيع تحمل التكاليف الباهظة، لكن ماذا نفعل؟”
كما أشار رمضان محمد، 66 عامًا، إلى مشكلة أخرى تتعلق بصرف الأدوية، قال: “لا يريدون صرف علاجي، ويقولون لي إن الدكتور مانع أي علاج إلا بأمر منه، فكيف يمكنني الحصول على العلاج إذا كان الطبيب غير متواجد دائمًا؟ هذا غير معقول.
أضاف خالد محمود، 38 عامًا: “انتظار المواعيد يمكن أن يستمر لأسابيع، وأحيانًا لا نجد الأطباء المتخصصين الذين نحتاج إليهم، ناهيك عن نقص الأجهزة الطبية الحديثة التي تساعد في تشخيص الأمراض، وتتفاقم المشكلة بسوء المعاملة من قبل بعض العاملين والأمن في المستشفى.
وتابعت سامية محمود، البالغة من العمر 42 عامًا: “المعاملة هنا قاسية جدًا، الموظفون يتعاملون مع المرضى بفظاظة والأمن يتعامل معنا بأسوأ طريقة، أشعر بأننا لسنا بشرًا هنا.”
وأضاف عبد الله حسن، 55 عامًا: “لقد تعرضت لإهانة من أحد أفراد الأمن لمجرد استفساري عن مواعيد العيادة، المعاملة هنا غير إنسانية تمامًا، ويبقى الوضع على حاله، ويبقى السؤال قائماً: متى ستتخذ الجهات المعنية الخطوات اللازمة لتحسين خدمات التأمين الصحي في العاشر من رمضان؟
جدير بالذكر أن، أكد العديد من المواطنين، أن نقص الأطباء والمعدات الطبية أصبح أمرًا شائعًا في المستشفى، مما يؤدي إلى تأخير كبير في تلقي العلاج.