كتبت :أميمة ضياء
يقود الرائد “وليد ثروت” حملاته اليومية بنطاق قرى بلبيس لضبط الخارجين عن القانون والتشكيلات العصابية وتجار المخدرات وحائزي الأسلحة النارية، بالإضافة إلى جهوده المكثفة للتصدي لكل تجار المخدرات وضبطهم، وإتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيالهم.
ذات يوماً جلس محمد إسطورة أقراص التامول مع أحد أصدقائه على أحد المقاهى بقريته، يندب حظه العاثر، وظروف معيشته السيئة، وبعد أن فاض به الأمر، قرر أن يسلك الطريق الخطأ لحل جميع معاناته، اعتقادا أن هذا الطريق هو السبيل الوحيد لإنتشاله من طريق الفقر، ولكن حقيقة الأمر أن هذا الطريق هو طريق الذهاب بلا عودة وتكون نهاية من يسلكه محصورة بين أن يكون أسيراً لأربع حوائط أو يدفع حياته ثمناً لهذا الطريق، ومن ثم بعد تفكير عميق أخذت الأفكار الشيطانية، تدور بخاطره وتهيئ له حياة مليئة بالترفي والغنى، الذى سيصبح فيه، إذا قام بتجارة المواد المخدرة، وبالفعل لم يتوانى محمد فى التفكير، وقرر أن يعمل بالوسط الإجرامي، وما به إلا أن ذهب لأحد تجار المخدرات، وطلب منه أن يعمل معه، وبالفعل أصبح عاملاً بتجارة المواد المخدرة، متخصصا في تجارة أقراص التامول، وبعد أن أصبح ماهرا متمكن من عملية الترويج، وأدرك طرق التجارة، فقرر أن يصنع لنفسه مكانه فى هذا الطريق، طريق خاص به يكون هو فيه تاجر وليس مجرد مروج لدى تجار المخدرات، وعندما قرر ذالك، كان فى اعتقاده أنه بعيداً عن أعين الرائد “وليد ثروت” ومعاونيه، وبناءً على ذالك انه سوف يقوم بممارسة تجارته، دون أن يشك أحد فى أمره، ويقع أثيرا فى قبضة مباحث بلبيس، ولكن ما وراء الستار هو أن محمد منذ بداية عمله فى تجارة المخدرات وهو تحت مراقبة ضباط مباحث مركز شرطة بلبيس.
ومع دقة عقارب الساعة، جاءت نهاية محمد وهي لحظة سقوطه في قبضة مباحث بلبيس، حيث تلقى الرائد “وليد ثروت” بلاغاً يفيد بقيام “محمد. أ. م” بالإتجار في المواد المخدرة، وبذلك أخطر الرائد “وليد ثروت” رئيس مباحث مركز بلبيس، اللواء محمد والى مدير المباحث الجنائية، والذى بدوره أخطر اللواء “جرير مصطفى” مدير أمن الشرقية، وعلى الفور أصدر اللواء “جرير مصطفى” تعليماته الأمنية بعمل اللازم، وسرعة القبض على المتهم ومعاونيه، وإعادة الأمن والطمأنينة إلى الأهالي.
وبذلك كلف فريق بحث جنائي بعمل التحريات اللازمة، قاده الرائد “وليد ثروت” ومعاونيه النقيب “هشام عبدالحميد” والتى أفادت صحة البلاغات والمعلومات عن قيام “محمد. أ” 33 سنة، عاطل ومقيم ميت حمل التابعة لمركز بلبيس. وبتشكيل فريق بحث جنائي لضبطه، وبعد تكثيف الجهود والأكمنة وإذن النيابة العامة، وتشكيل كردون أمني، إستطاع الفريق من تحديد وكر المتهم وضبطه، بحوزته، 14 كرتونة تامول، إجمالي 400 قرص، وهاتف محمول، ومبلغ مالى، وسجارة مشتعلة، حيث تم التحفظ على المضبوطات، تحت تصرف النيابة العامة، وساري التحقيقات مع المتهم، وتحرر ضدده المحضر رقم 3339 جنايات بلبيس.