كتبت تحية محمد
بداية سن الشيخوخة تفرض على الإنسان مواجهة سلسلة من التغييرات، من بينها تعديل عادات حياته بشكل دوري. فبعد بلوغ سن الأربعين، تطرأ على جسم المرأة العديد من التغييرات الفيزيولوجية التي تتطلب إيلاء قدر أكبر من الأهمية إلى نوعية الغذاء الذي تتناوله.
لذلك الخبراء ينصحون بضرورة تكييف النظام الغذائي مع التغيرات الأيضية للحفاظ على صحة الجسم والوقاية من الأمراض.
أن أبرز التغييرات التي تلاحظها المرأة خلال هذه المرحلة العمرية، تتمثل في انخفاض الحاجة لاستهلاك السعرات الحرارية.
وإذا لم تتحكم المرأة في عادات الأكل، فقد تزداد نسبة الدهون في الجسم بشكل كبير. وفي التقدم في العمر، يحدث فقدان تدريجي للكتلة العظمية وكتلة العضلات التي تكسو الجسم بأكمله.
وأن الالتزام بنظام غذائي صحي والتخلي عن استهلاك بعض الأطعمة الضارة يساعد على وقاية الجسم من الأمراض. فإنه ابتداء من هذا السن ونظرا للتغيرات الفيزيولوجية، يستحسن الحد من استهلاك بعض الأطعمة دون إفراط أو الانقطاع عن تناولها نهائيا، وذلك بهدف تجنب زيادة الوزن وتراكم الدهون الزائدة في الجسم.
وفي هذا السياق نؤكد ضرورة المواظبة على ممارسة الأنشطة الرياضية بشكل كاف، وذلك يعتمد طبعا على القدرات والحالة الصحية لكل شخص، مما يساعد على الموازنة بين خسارة وتخزين السعرات الحرارية.
وكذلك ضرورة الحد من استهلاك السكريات خلال هذه المرحلة، لأنه مع تقدم السن يصبح الجسم أكثر عرضة للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. كما أن اتباع حمية غذائية غنية بالسكريات، يزيد من خطر الإصابة بمرض السكري وأمراض القلب التاجي وبعض أنواع السرطان.
ومن الضروري أن يكون استهلاك الحلويات بكميات محدودة، تجنبا لاكتساب المزيد من الدهون. ومن جهتها، تؤكد منظمة الصحة العالمية ألا تتجاوز نسبة السعرات الحرارية المستهلكة يوميا خمسة بالمائة. وأنه ينبغي تجنب استهلاك المشروبات الغازية والعصائر الاصطناعية، لأنها تحتوي على نسبة عالية من السكريات وعلى كميات مهمة من الفسفور.
وقد أبرزت بعض الدراسات أن تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الفسفور على المدى الطويل، يؤدي إلى نقص الكالسيوم ويؤثر على صحة العظام.
وفي هذا الصدد نؤكد أن الماء هو الشراب الوحيد الذي لا يضر بالكائن الحي بأي شكل من الأشكال. في المقابل، يجب أن يكون استهلاك المشروبات الغنية بالسكر محدودا، في أي فترة من العمر.