كتبت ـ آية عاشور
صرحت النيابة العامة في بيانًا رسميًا، بشأن واقعة وفاة طالبة بجامعة الزقازيق، إثر سقوطها من الطابق الخامس داخل مبنى كلية العلوم، مؤكدة مباشرتها التحقيقات لكشف ملابسات الواقعة.
البداية كانت عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الشرقية بقيادة اللواء عمرو رؤوف مساعد الوزير مدير أمن الشرقية، إخطارًا من إدارة شرطة النجدة يفيد بورود بلاغ يتضمن، مصرع طالبة إثر سقوطها من أعلى مبنى الكلية.
وعلى الفور انتقلت الأجهزة الأمنية وسيارة الإسعاف إلى محل الواقعة، وبالفحص تبين وجود إصابات ظاهرية، كما تم فحص تسجيلات كاميرات المراقبة، التي أظهرت صعود الطالبة بمفردها إلى الطابق الخامس، قبل لحظات من سقوطها.
وبإجراء التحريات الأولية، وبسؤال عدد من الشهود، من بينهم طلاب بالكلية، أقروا أنهم شاهدوا الطالبة وهي تصعد بمفردها إلى أعلى المبنى، ثم سقطت على الأرض، وأنه أحد الأشخاص صعد عقب الواقعة فوجد متعلقاتها في مكان الحادث، دون وجود أي أشخاص آخرين.
حيث هرع عدد من الطلاب إلى موقع الحادث فور وقوعه، ليجدوا الطالبة مصابة إصابة بالغة في الرأس، وسط حالة من الذهول والصدمة، وحاول أحدهم تقديم الإسعافات الأولية، بينما سارع آخرون إلى الاتصال بالإسعاف، التي تلقت 12 بلاغًا متلاحقًا عن الواقعة.
وكشفت التحقيقات أن أول سيارة إسعاف انطلقت من المستشفى الجامعي خلال دقيقة واحدة فقط من تلقي البلاغ، ووصلت إلى الموقع في غضون خمس دقائق، لكن الطالبة كانت قد فارقت الحياة قبل وصولها إلى المستشفى، فيما لحقتها سيارتان إضافيتان لتعزيز جهود الإنقاذ.
استمعت النيابة إلى والد الطالبة، الذي كشف أنه تلقى اتصالًا مفاجئًا يفيد بسقوط ابنته، وسط حالة من الصدمة والذهول، وبينما حاول استيعاب الخبر، جاءت إفادات والدتها وشقيقتيها لتسلط الضوء على خلافات أسرية كانت تمر بها الطالبة في الفترة الأخيرة، ما يفتح الباب أمام تحقيقات موسعة لكشف ملابسات الواقعة.
وشرعت النيابة العامة في تفريغ محتويات الهاتف المحمول الخاص بالمتوفاة، لتكشف عن رسائل ومحادثات تعكس تعرضها لضغوط اجتماعية وخلافات أسرية، ما زاد من تعقيد المشهد، وجاءت المفاجأة عندما أظهرت إحدى الرسائل التي أرسلتها قبل وقوع الحادث بدقيقة واحدة، تلميحًا صريحًا بعزمها على إنهاء حياتها، مما فتح الباب أمام تساؤلات جديدة حول الملابسات المحيطة بالواقعة.
وأمرت النيابة بندب الطبيب الشرعي لإجراء التشريح اللازم على الجثمان، من أجل تحديد سبب الوفاة بدقة، إلى جانب مطالبة الجهات الأمنية بإجراء التحريات المكثفة، لضمان عدم وجود أي شبهة جنائية قد تغير مجرى التحقيقات.
وشددت النيابة العامة في ختام بيانها على استمرار جهودها لكشف كافة الأبعاد المتعلقة بالقضية، محذّرة من تداول أي شائعات أو معلومات غير دقيقة قد تؤثر على سير التحقيقات، مؤكدة اتخاذ الإجراءات القانونية بحق كل من ينشر أخبارًا غير موثوقة حول الواقعة.