كتب / سعيد شاهين
عقد المجلس القومي لشئون الإعاقة برءاسة الدكتور اشرف مرعي امين المجلس القومي لشئون الاعاقة بالتعاون مع الدكتوره مايان محافظ المنطقة الروتارية 2451 وبرعاية وحضور الأستاذ الدكتور عصام قمر رئيس الجهاز التنفيذي لهيئة تعليم الكبار وذلك يوم الاثنين الموافق 20 فبراير بفندق نوفوتيل المطار . وقد شارك في أعمال الندوة المهندس تامر أنيس عضو مجلس إدارة المجلس القومي للإعاقة و الدكتور جاسر عواد رئيس لجنة محو الأمية بالروتاري وعضو مجلس النواب هبة هجرس وأكثر من 70 شخصاً يمثلون المجتمع المدني والمؤسسات التنفيذية والتشريعية والأهلية المعنية بمحو الأمية وذوي الإعاقة . الأستاذ الدكتور عصام قمر رئيس الجهاز التنفيذي لهيئة تعليم الكبار يسعدني المشاركة في الندوة وذلك لإيمان الهيئة بفلسفة التعليم للجميع
والتي تحث عليها كافة المواثيق الدولية الخاصة بحقوق الإنسان وضمان حقه في التعليم ، ويرتبط بأجندة مصر 2030 والتي تؤكد على الهدف الرابع للتنمية المستدامة التي تنص على ضمان الإنصاف والجودة العادلة في التعليم وتعزيز فرص التعلم مدى الحياة للجميع . حيث قدمت الهيئة عدداً من المناهج والمنهجيات التي تؤكد على مفهوم الدمج الاجتماعي لفئات كثيرة من المجتمع وكان للهيئة اهتماماً كبيراً بأصحاب الحقوق الخاصة من خلال المشاركة في إنتاج وتبني منهج “أتعلم أتنور ” لتعليم لغة الإشارة للدارسين من أصحاب الحقوق الخاصة وأتوجه بالشكر لروتاري مصر على جهودهم البناءة في تنفيذ الأنشطة التنموية في مجال محو الأمية وتعليم الكبار ، وكانت أولى المبادرات عام 2005 من خلال إسهام الروتاري مع الهيئة في إعداد دليل المعلم لبرنامج المواجه المكثفة لتعليم اللغة “CLE” وتدريب مدربين وكانت بداية التجربة بمحافظات ( القاهرة – الجيزة – السويس ) . وتسعى الهيئة وترحب بتدعيم الشراكة مع المجلس القومي لشئون الإعاقة لتبني مشكلات الإعاقة ومساعدة الأميين من أصحاب الحقوق الخاصة في تعليم القراءة والكتابة وإكسابهم المهارات الحياتية اللازمة . وهنا أود أن أشير إلى أنه إذا كانت مسئولية المجتمع عن محو أمية أفراده يتطلب العديد من الإجراءات والجهود إلا أن محو أمية أصحاب الحقوق الخاصة يستلزم مضاعفة وتكثيف الجهود المبذولة لمساعدة تلك الفئة في تلبية احتياجاتهم ومساعدتهم على التفاعل والتشارك البناء ومن أهم المتطلبات التي يجب تلبيتها حقهم في الحصول على التعليم . وختاماً أشكر جميع الجهود والشراكات المبذولة في مواجهة الأمية وأخص بالذكر جهود مؤسسة الروتاري مصر والمجلس القومي لشئون الإعاقة اللذين يبذلان كثير من الجهد لتحقيق مستقبل أفضل و قامت الدكتورة مايان رسلان محافظ المنطقة الروتارية 2451 بالترحيب بالحضور وخصت بالترحيب بالأستاذ الدكتور عصام قمر لمشاركته بالحضور في الندوة . أحب وأوضحت أن مشروع القراءة الصامتة لتعليم الصم عن طريقة CLE القراءة والكتابة تبناه الروتاري في التسعينات بداية من عام 1999 من خلال توقيع بروتوكول مع وزارة التربية والتعليم لإدخال هذا النوع من التعليم بالفصول المدرسية . كأسلوب فعال لتعليم القراءة والكتابة للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية ، وقد بدأت مدرسة الجيزة مول بتكفلها بأولى الفصول من هذا النوع فنجح 20 دارس ومن المقرر أن يفتح كلاً منهم فصلاً لتعليم باقي من يرغي في محو أميته بينما رسب 8 دارسين . وتحدث الدكتور أشرف مرعي أمين المجلس القومي لشئون الإعاقة وتقدم بالشكر لهيئة تعليم الكبار متمثلة في الأستاذ الدكتور عصام قمر ، و نوه على أن من أهداف الروتاري مصر تدعيم تعليم الصم والبكم طريقة الكتابة كما سيتم دمج الأطفال في المستقبل وذلك بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم خلال الفترة القادمة . و أضاف : وجدنا أن التعليم المكتف لاستخدام اللغة CLE كأسلوب فعال لتعليم القراءة والكتابة للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية ، كما أننا نهدف إلى تعميم تلك الطريقة بكافة محافظات مصر لمحو أمية ما يقرب من 5 مليون من الصم والبكم و أضاف الدكتور جاسر عواد رئيس لجنة محو الأمية بالروتارى ً و شكرالهيئة العامة لتعليم الكبار على مساهمتها منذ عام 2004 وحتى الآن من خلال توقيع البروتوكولات وتدريب المدربين على كافة مجالات التعاون . كما طالب المزيد من الدعم في مشروعات الروتاري مصر من خلال تقديم كافة سبل التعاون لإنجاح العمل وتقديم مكافآت للمعلمين وتقديم المساعدات للعمل على تحقيق الأهداف الأهداف المشتركة . وقد نوه المشاركون عن إتاحة فرصة التعليم الجيد لكل فرد من أجل تكوين مواطن متحرر من الأمية متنوع القدرات والمهارات وقادر على التعامل مع عصر المعرفة ، وهو فعل تنموي يهدف إلى مواجهة التحديات التي تواجهه . كما أكدوا على أهمية الاهتمام بالتعليم الأساسي بوصفه حجر الزاوية في بناء الانسان بهدف الحد من الأمية وتجفيف منابعها ،بل وطالبوا بإعتباره قضية ذات أولوية واهتمام قومي ، من أجل مستقبل أفضل يتيح فرصاً لتنمية انسان مبدع يمتلك مهارات التفكير والنقد والإبداع قادر على مواجهة التحديات المختلفة وعلى التعامل مع الحياة ومواجهة تحدياتها .