كتبت – روفيدا يوسف
تابع الدكتور أحمد السبكي رئيس هيئة الرعاية الصحية، كفاءة منظومة طب الأسرة، وخدمات الرعاية الصحية الأولية بالمنشآت التابعة للهيئة، بمحافظات المرحلة الأولى، لتطبيق التأمين الصحي الشامل، وذلك خلال اجتماع عُقد بمقر الهيئة الرئيسي في القاهرة.
واستعرض رئيس الهيئة حجم ما قُدم من إنجازات في مجال الرعاية الأولية، موضحًا أنه جرى تقديم أكثر من 48 مليون خدمة طبية من خلال 289 مركزًا ووحدة رعاية صحية أولية، إضافةً إلى أكثر من 25 مليون تردد على خدمات الرعاية الأولية، بما يعكس ثقة المواطنين المتزايدة في المنظومة.
وكشف الدكتور السبكي عن توسع الهيئة في نطاق الخدمات المقدمة، باستحداث أقسام جديدة للطوارئ، والعيادات التخصصية، والمشورة النفسية، ومكاتب وعيادات كبار السن والرعاية المنزلية، لتلبية نحو 80% من احتياجات المواطنين الصحية.
وأعلن عن ارتفاع معدلات الاستفادة من خدمات الرعاية الأولية خلال الفترة الأخيرة، حيث زادت ترددات الطوارئ بنسبة 21%، وخدمات تنظيم الأسرة 31%، والمستفيدين من المبادرات الرئاسية 11%، فضلًا عن أكثر من مليون مواطن استفادوا من المبادرات، و195 ألف طالب خضعوا للفحص الطبي المدرسي، و17 ألف مستفيد حصلوا على زيارات منزلية.
ونجحت الهيئة في ميكنة 100% من مراكز ووحدات طب الأسرة، واعتمادها وفق معايير GAHAR المعترف بها دوليًا، من منظمة الإسكوا، ما يعزز من مكانة التجربة المصرية، كنموذج رائد بالمنطقة.
وتبنت الهيئة إجراءات جديدة لضبط أنظمة العمل، وتعزيز جمع البيانات وتحديث السياسات، بجانب تطوير منظومة الإحالة بين مستويات الرعاية الثلاثة، بالتوازي مع إطلاق الدليل الإجرائي الموحد، وتفعيل الاجتماعات الدورية والمرورات اليومية، استعدادًا للمرحلة الثانية من التأمين الصحي الشامل.
وطالب “السبكي” بتهيئة مسار متكامل لجذب الكوادر البشرية، وضمان استمراريتها، عبر التدريب المستمر للأطباء، مشيرًا إلى تدريب أكثر من 1000 طبيب، على الأدلة الإكلينيكية وتفعيل 7 لجان علمية متخصصة، لدعم الممارسات الطبية.
وأكد رئيس الهيئة أهمية التوسع في التجارب الناجحة، مثل عيادات العلاج الطبيعي للأطفال، وتطبيق برنامج “Green PHC” الداعم للتحول الأخضر، إضافةً إلى الاهتمام ببرامج الصحة المهنية، وتعزيز الشراكة المجتمعية عبر الرائدات الريفيات، وحملات التوعية.
وكلف السبكي بالاستعانة بخبرات البنك الدولي، ومنظمة الصحة العالمية لتقييم نتائج الرعاية الصحية الأولية، بمحافظات المرحلة الأولى، والاستفادة من النماذج العالمية المتقدمة، وعلى رأسها التجربة السنغافورية.