كتبت ـ أسماء أبو المجد
المرأة هي الأم والأخت والابنة والعمة والخالة والجدة والزوجة شريكة الرجل في تحمل مسؤوليات الحياة، فهي خلقة لتكمل النصف الاخر للرجل، وأعطى لها الاسلام جميع حقوقها، واوصي عليها نبينا الكريم «استوصوا بالنساء خيرًا».
ورغم كل التوصيات التي أوصي بها الاسلام علي المرأة الا ان لازال هناك حالات كثيرة، لأزواج يستخدموا الضرب والاهانه والقهر لزوجاتهن دون أن تفعل أي اسلوب ناشز به خروج عن طاعة زوجها.
تقول سيده متزوجه منذ 10 اعوام، ولديها 3 أولاد، ان زوجها شخصية عصبية، دائم الضرب لها علي اقل الأسباب، ولكنها تتحمل وتصبر عليه لتربي اولادها.
واضافت سيدة أخري أن زوجها يضربها اجباراً علي خدمة أهله، وهي غير قادرة صحياً علي تحمل هذه الاعباء مع مسئوليات ابنائها.
وتقول سيدة اخري أن زوجها عاطل ويضربها حتي تخرج للعمل خادمة في المنازل، لكي تتكفل بمصرفات البيت.
فقد أصبح الجانب الديني غائب في قلوب بعض الأزواج، فالزوجة هي الحياة واساس البيت لانقول أنها ملاك ولا تخطئ، ولكن الرفق في المعاملة يغير كتير من الاحوال، لابد من محاولة خلق روح التفاهم واحترام الطرف الاخر، واعطائه الفرصة إلي تبادل الآراء والامتثال بقول النبي «رفقاً بالقوارير».
كما اتفق الفقهاء على عدم جواز ضرب الزوجة، فيجب على الزوج أن يعامل زوجته باللين والكلمة الطبية، وأن يعاشرها بالمعروف، قال الله -تعالى-: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِن كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا).
فلا يجوز للزوج إيذاء زوجته بأي نوعٍ من أنواع الإيذاء اللفظي أو الجسدي، ولا يجوز له ضربها إلا في حالة واحدة فقط وهي “نشوز الزوجة” وتعني خروجها عن الطاعة الواجبة لزوجها ففي هذه الحالة يجوز للزوج تأديبها ولكن لا يبدأ بضربها، بل يكون بالوعظ أولاً، فاذا لم تستجيب فتأدب بالهجر في الفراش، فإذا لم تستجب بالوعظ والهجر فيجوز للزوج ضرب الزوجة الناشز لكن بشرط إن كان ذلك سبباً لصلاحها، ويشترط أن يكون الضرب خفيف، و يحقق المقصود من فعله، وهو الإصلاح، بعيداً عن الوجه، كالضرب بالسواك أو بمنديل خفيف ملفوف.
فينبغي للزوج أن لا يلجأ إلى الضرب إلا عند الضرورة، وعند الحاجة، وعند عدم جدوى الوسائل الأخرى، لأن الضرب قد يغيرها عليه أكثر، وقد يسيئ أخلاقها، ويسبب فراقها، ويثير أهلها أيضًا، ولاسيما في هذا العصر، الضرب في هذا العصر يسبب مشاكل كثيرة.