كتب- محمود الوروارى نظمت لجنة الدعوة بمديرية أوقاف الشرقية ندوة توعوية بعنوان سماحة الإسلام مع المسلمين وغير المسلمين وذلك بقاعة مجلس مدينة فاقوس وبحضور المهندس وجيه صدقي رئيس مركز ومدينة فاقوس ،الشيخ محمد خاطر مدير الدعوة بأوقاف الشرقية،وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية ومديري ومفتشى وائمةالأوقاف وعلماء الأزهر. وقد أوضح الشيخ محمد خاطر بأن الأسلام لم ينتشر بالخطاب الديني المتطرف، وإنما انتشر بالاعتدال والوسطية التي هي من أبرز خصائص الدين الإسلامي فالتسامح في الإسلام أصل أصيل وسمة بارزة وما دخل الناس فيه أفواجا بالسيف بل بالسماحه، وانظر كيف استطاع التجار المسلمون أن ينشروا الدين فى ربوع الدنيا بفضل سماحتهم وتواضعهم وفهمهم الصحيح لدينهم. وأضاف خاطر بأن للداعية له دور ومكانة في مهنته، وفي المجتمع الذي يعيش ويمارس دعوته فيه،وينبغي على الداعية أن يتعايشَ مع مجتمعه، فيخالط الناس، ويصبر على أذاهم، ويؤمن بالله، ويعمل بالصالحات، ويتواصى بالحق، ويتواصى بالصبر مع نفسه، ومع إخوانه في حقل الدعوة ومع المدعوين،وقد جاء في حديث سويد بن غفلة قَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَدِيثًا، فَوَاللَّهِ لَأَنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ، أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَكْذِبَ عَلَيْهِ، وَإِذَا حَدَّثْتُكُمْ فِيمَا بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ، فَإِنَّ الحَرْبَ خِدْعَةٌ، وَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «سَيَخْرُجُ قَوْمٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ، أَحْدَاثُ الأَسْنَانِ، سُفَهَاءُ الأَحْلاَمِ، يَقُولُونَ مِنْ خَيْرِ قَوْلِ البَرِيَّةِ، لاَ يُجَاوِزُ إِيمَانُهُمْ حَنَاجِرَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ، كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، فَأَيْنَمَا لَقِيتُمُوهُمْ فَاقْتُلُوهُمْ، فَإِنَّ فِي قَتْلِهِمْ أَجْرًا لِمَنْ قَتَلَهُمْ يَوْمَ القِيَامَةِ». وأشار خاطر إلى ضرورة التصدى للأفكار الهدامة بنشر الفكر الوسطى القائم على السماحه والدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة كما قال تعالى لا إكراه فى الدين”،وكذلك ضرورة البعد عن الشائعات واتباع هدى النبى صلى الله عليه وسلم فى كل شئ،لأن رسالته صالحة لكل مكان وزمان. وقد تحدث المهندس وجيه صدقى بقوله”علينا العمل والكفاح للنهوض ببلدنا مصر،وأن نترك الضغائن والأحقاد ونتسامح لنمضى فى طريقنا للأمام وبناء مصر،ومشكلة التطرف مسؤلية جميع أفراد المجتمع،وعلينا جميعا القيام بنشر الوعى بتلك المخاطر ونشر تعاليم الأسلام السمحة.
يأتى ذلك فى ضوء توجيهات الدكتور محمد مختار جمعه وزير الأوقاف،وتعليمات الشيخ زكريا الخطيب وكيل وزارة الأوقاف،وذلك بعقد لقاءات وندوات وقوافل بكافة المدن والقرى بهدف تنشيط العمل الدعوى ومحاربة الفكر المتطرف ونشر سماحة الأسلام وقبول الأخر.