كتبت – نسمة هاني
معاناة حقيقة يعيشها أهالى عزبة سلامة التابعة لقرية بهنباي بمركز الزقازيق، نتيجة ترعة مكشوفة تشق طريقها وسط البيوت، دون أي حماية أو تغطية، لتتحول من مجرى مائي إلى شبح يهدد حياة الأطفال والكبار على حد سواء.
ورغم تعدد الشكاوى والمناشدات التي تقدم بها الأهالي، إلا أن غياب الاستجابة الرسمية فاقم من حجم المعاناة، وفتح الباب أمام حوادث مأساوية باتت تلوح في الأفق مع كل يوم يمر.
فى البداية يقول أحمد الحملي، أحد سكان العزبة:
“منذ عدة سنوات، سقط طفل صغير في الترعة ولقي مصرعه، فصدر قرار بردمها، لكن التنفيذ لم يكتمل، وتحول الردم إلى مكان آخر، ولا نعلم السبب.
وأضاف محمد محمد: “قبل عدة أشهر، سقطت جاموسة لأحد الأهالي داخل الترعة وماتت، ولم تكن الحادثة الأولى، نحن نعيش في قلق دائم، ونشعر أن حياتنا لا تقدر.”
وأوضح هاني محمد :”الترعة كانت تمر أمام باب المنزل مباشرة، ولم أجد حلا سوى ردم الجزء المواجه للبيت بنفسي، كما فعل بعض الجيران، خوفًا على الأطفال والعائلة، كل واحد أصبح مسؤولًا عن تأمين منطقته.
فيما أعربت سها السيد “أخشى أن أرسل أولادي إلى المدرسة بمفردهم، فالترعة قريبة جدًا من الطريق، ولا يوجد سور أو تغطية تحميهم، نحن نعيش في رعب يومي.”
وأشار مرون السيد، فلاح من أبناء العزبة، إلى ضعف الاستجابة الرسمية “قدمنا شكاوى كثيرة إلى الوحدة المحلية، وطالبنا مرارًا بردم الترعة، ولكن بلا جدوى، وكأننا لا نرى ولا نسمع.
ويؤكد الأهالي أن هذه الترعة تحولت من مورد مائي إلى فخ قاتل وسط منازلهم، ولم تعد صالحة للاستخدام الزراعي أو للصرف.
يناشد الأهالى المهندس حازم الأشمونى، محافظ الشرقية، بسرعة التدخل وإنهاء هذه الأزمة التي تهدد حياة وأمن المواطنين.