كتب : نبيل مصيلحي
ـــ أحُبُكَ حُبَيْنِ حُبَ الهَـوىٰ .. وحُبْــاً لأنَكَ أهْـل ٌ لـِذَاك فأمَّا الذي هُوَ حُبّ الهَوىٰ .. فَشُغْلِي بذِكْرِكَ عَمَنْ سـِواكْ وامّـا الذي أنْتَ أهلٌ لَهُ .. فَكشْفُكَ لي الحُجْبَ حَتىٰ أراكْ رابعة العدوية كان موضوع ندوة الإثنين 2 مارس 2020 الشعر الصوفي بين الحلال والحرام ، وقالوا عن التصوف : هو مذهب أسلامي ، وحسب الرؤية الصوفية ، أنه ليس بمذهب ، إنما هو أحد أركان الدين الإسلامي الثلاثة ( الإسلام ، الإيمان ، الإحسان ) ،
كما أشاء في محاضرته الشاعر أحمد السلاموني . والشعر الصوفي هو أحد فروع الأدب الصوفي ، ويقال عنه : هو شعر روحي وجداني . وتناول السلاموني الحديث عن الحب ، وأن أعظم ألوان الحب هو الحب الإلهي ، وأنه نعمة من نعم الله عز وجل ، وأن محبة الناس من محبة الخالق ، وأن منبع الحب هو من الله . وفي حديث تكلم عن بشار بن برد وشطحاته ،
وأيضا ابن عربي ، والذي قتل بسبب مقولته : ( ليس تحت هذه الجبة إلا الله ) ، كما أشار إلى ابن الفارض ، وقال عنه : أنه سلطان العشق الإلهي ، وتناول أيضا الحديث عن أبو حامد الغزالي، وقال عنه : أنه رائد التصوف المعتدل .
وأفصح السلاموني عن معنى ( التحلي ، والتخلي ، والتجلي ) ، فالتحلي : أن يتزين الإنسان ويتحلى بالصفات الطيبة والأخلاق الحميدة ، أما التخلي ، فهو التخلي عن كل ما يشغل الإنسان عن ربه سبحانه وتعالى ، وأما التجلي .. فهو الارتقاء والسمو والصفاء للمولى عز وجل . ثم تناول الشاعر أحمد السلاموني قراءة بعض قصائده الشعرية وموضوعها الحب الإلهي .
وقد أقيمت أمسية أدبية كبيرة ، تناول الشعراء فيها إلقاء قصائدهم الشعرية ، في رحاب الحضور الكبير الذي وصل إلى 42 أديبا . أدار المحاضرة الشاعران إبراهيم حامد ، ونبيل مصيلحي وأدار الأمسية الشاعر محمود رمضان ، والشاعر محمود سليمان ، وكان ضيف المنصة الشاعر محمد علي حسانين . أشرف على الأمسية .. سامي سيد ، هاني بول ، أحمد العدل من موظفي الثقافة ( المكتبة العامة للقصر )