نص كلمة مصر فى جلسة مجلس الأمن حول السلم والأمن الدوليين

كتب : سمير سري

علق مندوب مصر لدى الأمم المتحدة ومجلس الأمن، عمرو أبو العطا، على تمدد الجماعات المتطرفة والجريمة المنظمة والهجرة غير المشروعة حول العالم.

وأوضح أبو العطا، خلال كلمة مصر فى جلسة مجلس الأمن حول السلم والأمن الدوليين، اليوم الأربعاء، ضرورة تطوير مراقبة مبتكرة للتعامل مع التحديات الناشئة التى يواجهها العالم من إرهاب وتمدد الجماعات المتطرفة والجريمة المنظمة والهجرة.

وأضاف، أن تلك التحديات فرضت ضرورة التنسيق بين مختلف الجهود الأممية المعنية من أجل مواجهتها.

وطالب أبو العطا، خلال الجلسة، بمواجهة التحديات المعاصرة المتداخلة التى باتت تحتم الالتزام بعدد من الركائز الهامة، مشيرًا إلى ضرورة تطوير القدرات التحليلية للسكرتارية، إذ يمكنها الوقوف على حلول مفصلة تتوائم مع طبيعة وأبعاد التحديات محل النظر باختلاف سياق المحيط بها، فتطبيق تلك المقاربة التحليلية المرنة سيساعد المنظمة على تحديد أفضل السبل والأدوات المتاحة للتعامل مع تلك التحديات وفقا لمتطلبات معالجتها .

وأكد أبو العطا، أهمية العمل على الارتقاء بفاعلية لجنة بناء السلام بحيث تضطلع بدورها كمحفل للتنسيق بين الجهود الوطنية والإقليمية والدولية، وتقديم المشورة والاقتراحات لمجلس الأمن لتمكينه من إصدار الولايات التى تدعم تنفيذ استراتيجيات متكاملة لبناء واستدامة السلام وإرساء أسس التنمية المستدامة بالدول التي تطلب دعم اللجنة.

ولفت أبو العطا، إلى أهمية تطوير المقاربات الإقليمية للتحديات العابرة للحدود، وذلك من خلال تعزيز التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية لتفادى الازدواجية فى الجهود الإقليمية والدولية فى هذا الشأن.

كما أكد الالتزام الكامل بمبدأ الملكية الوطنية لجهود مواجهة التحديات المعاصرة، بحيث تضطلع الجهات الوطنية بمسئولية تحديد وتخطيط وتنفيذ أولوياتها على أراضيها فى مواجهة التحديات الماثلة أمامها، ومن ثم يكون دور المجتمع الدولى دورًا داعمًا للجهود الوطنية.

وأشار إلى ضرورة تعظيم الاستفادة من الخبرات الوطنية للدول والخبرات المتراكمة من منظومة الأمم المتحدة، بالتركيز على بناء المؤسسات والقدرات الوطنية التى تمكن الدول من مواجهة تلك التحديات بشكل متكامل .

مختتمًا “يود وفد مصر التأكيد على أن التعامل الشامل من قبل الأمم المتحدة مع التحديات المعاصرة يتطلب التنسيق بين عمل الأجهزة المختلفة للمنظمة وليس الخلط بين ولايات تلك الأجهزة، ومن ثم يجب أن يتم التنسيق فى إطار احترام تلك الولايات خاصة فيما يتعلق بالشق التنموى.