كتب / بشير حافظ
أعلن الدكتور محمد سليمان نائب وزير الزراعة أن محافظة الشرقية جاءت في المركز الأول في زراعة القمح حيث تمثل ⅛ المساحة المنزرعة قمحاً على مستوى محافظات الجمهورية بنسبة تصل إلى 35 % وبذلك تكون محافظة الشرقية الأولى في توريد محصول القمح .
جاء ذلك خلال ورشة عمل عن رفع كفاءة إستخدام المياه في الزراعة و تحسين إنتاجية وحدة المياه و الأراضي من أجل رفع مستوى معيشة المزراعين و تحسين الأمن الغذائي ( تكنولوجيا زراعة القمح على مصاطب ) و التي نظمتها منظمة الفاو بالتعاون مع منظمة الإيكاردا ( المركز الدولي للبحوث الزراعية ) ومركز البحوث الزراعية ومعهد بحوث القمح ، بحضور اللواء سامي سيدهم نائب محافظ الشرقية ووكلاء وزراء الزراعة و الري و رئيس منظمة الإيكاردا و سفير الفاو في القاهرة و رئيس الحملة القومية للقمح و رئيس مشروع الأمن الغذائي و عميد كلية الزراعية نائباً عن رئيس جامعة الزقازيق و عدداً من الباحثين من منظمة الإيكاردا الدولية و معهد بحوث القمح و عدد من المزارعين و ذلك بقاعة الإجتماعات بالديوان العام.
من جانبه أكد اللواء سامي سيدهم نائب محافظ الشرقية ، أن طموحاتنا للمحافظة لا تنتهي للوصول بها إلى أفضل مستوى في شتى المجالات معبراً عن سعادته لإقامة هذا المؤتمر على أرض الشرقية ، و الذي يعبر عن المرحلة المتقدمة التي وصلت لها المحافظة في مجال الزراعة و خاصة زراعة القمح و الإستفادة من الطرق العلمية الحديثة في الزراعة بهدف رفع إنتاجية الفدان و تحسين وجودة المحصول مشيراً إلى أن الشرقية تمثل المرتبة الأولى في زراعة و إنتاجية القمح.
بينما أوضح الدكتور محمد الصلح مدير عام منظمة الإيكاردا بالمركز الدولي للبحوث الزراعية ، أن الهدف من اللقاء العمل على إرتفاع الإكتفاء الذاتي من القمح و تحسين الإنتاج من خلال مجهودات تبذلها الدولة من خلال التعاون و التنسيق مع المراكز البحثية المختلفة و المحافظات و الباحثين في المنظمات البحثية الدولية و العمل على إبتكار طرق جديدة لزراعة القمح عن طريق المصاطب مما يساهم في زيادة الإنتاج بنسبة تصل إلى أكثر من 40 % و توفير استخدام المياه المستغلة في الزراعة بنسبة تصل إلى 25 % و تحسين السلالات و التغلب على العوامل البيئية و المناخية ، وتطوير الماكينات الزراعية المستخدمة في المشروع لتحويلها لماكينات تصلح لزراعة المصاطب بكمية أكبر وطريقة أسهل مشيراً إلى أنه تم زيادة عدد الماكينات المستغلة في الزراعة إلى “11” ماكينية في محافظ الشرقية .
يذكر أن مشروع زراعة القمح على (مصاطب ) بدأ بمحافظة الشرقية عام 2010م وانتهى عام 2014م وبدأ بـــ 96 حقل إرشادي ليصل إلى 885 حقل إرشادي في 2014 م … مما ساهم ذلك في زيادة مساحة القمح بنسبة 22% في المتوسط لمدة 4 سنوات بزيادة 30 أردب للفدان عن الأعوام السابقة التي كانت تصل الإنتاجية فيها 20 أردب للفدان وأضاف أنه تمت مراقبة كميات المياه المستخدمة في ري هذه الحقول لمدة 4 سنوات حيث قدرت بــ 400 ألف م3 لتوفير 100 ألف م3 والزيادة الناتجة لهذا الإستخدام يمثل 80% من إجمالي الإنتاج .
وأكد الدكتور أحمد مشهور عميد كلية الزراعة جامعة الزقازيق أن الإهتمام بالزراعة لا ينتهي سواء بالقمح أو غيره من المحاصيل الأخرى ونعمل على تقديم كافة أوجه الدعم والمساندة للمزارعيين من خلال التعاون مع الباحثين التابعين للجامعة والمركز القومي للبحوث الزراعية ..
وإنتهت ورشة العمل إلى العديد من التوصيات أهمها ، العمل على تحسين سلالات التقاوي من خلال إستخدام تقاوي حديثة لها القدرة على مقاومة الآفات والعوامل المناخية المتغيرة ، وزيادة الساحة المنزرعة من القمح على مصاطب لتقليل كمية المياه الستهلكة ، وزيادة الحقول الإرشادية المنزرعة ، وتطبيق التوصيات الخاصة بالحقن الأمونيا للتربة لزيادة الخصوبة وجعل التربة صالحة لزراعة العديد من السلالات ،وزراعة البرسيم الفحل قبل زراعة القمح للتغلب على مشكلة ندرة الأعلاف ومقاومة الآفات ، والتوزيع العادل لزراعة القمح في الأماكن الصالحة لذلك ، والإعتماد على التقاوي المسجلة والمعتمدة من المركز القومي للبحوث الزراعية والتي تضمن جودة الإنتاج وزيادة المحصول، وعمل ندوات للمزارعين للتوعية والإستفادة الأكبر من المشروع، وتكريم المزارعين المتميزين في تطبيق المشروع والحاصلين على أكبر إنتاجية للفدان .
وفي إطار ورشة العمل هذه يقوم الوفد بجولة على الطبيعة في عدد من الحقول بمركز ههيا للوقوف على الطبيعة على حقيقة الموقف بما يستهدف العمل على زيادة الإنتاج والإنتاجية لمحصول القمح .