تقرير ـ هاجر المحمدي
يحل اليوم السبت 13 يوليو ذكرى ميلاد الكوميديان الراحل علي الكسار الممثل المصري الكوميدي، وهو أحد أهم علامات الفن في الزمن الجميل الذي تربع في القلوب ونشر البهجة ورسم الابتسامة.
مولد علي الكسار
ولد “الكسار” في القاهرة في حي السيدة زينب ونشأ وترعرع بها، واسمه الحقيقي علي خليل سالم وقد أخذ اسمه الفني الكسار من عائلة والدته التي تدعي “زينب علي الكسار” وذلك ردًا للجميل ولتصديقها موهبته ومأمنتها به منذ نعومه أضافره.
أشغال تقلدها علي الكسار
وقد تقلد العديد من الاعمال في البداية مثل مهنة السروجي وهي المهنة التي امتهنها والده لكنه لم يستطع إتقانها فاتجه للعمل بالطهي مع خاله، وفي تلك الفترة اختلط بالنوبيين وأتقن لهجتهم وكلامهم.
بدايه العمل في المسرح
وفي عام 1907يقرر الكسار أن يكون أول فرقة مسرحية له وسماها “دار التمثيل الزينبي” ثم انتقل بعدها إلى فرقة “دار السلام” بحي الحسين.
وذاعت شهرته ودخل في منافسة مع الكوميديان الكبير نجيب الريحاني وابتدع شخصية “عثمان عبد الباسط” النوبي لمنافسة شخصية “كشكش بيه” التي كان يقدمها الريحاني، وحققت الشخصية نجاحًا ساحقًا عظيمًا ولا تزال خالدة في ذاكرة التمثيل العربي حتي يومنا هذا.
وفي عام 1924 خطى بخطوات ثابتة بفرقته وقفز قفزة هائلة عندما انضم إليها الموسيقار الكبير “الشيخ زكريا أحمد” وقدم لها العديد من الألحان المسرحية.
في عام 1934 سافر إلى الشام وقدم مسرحياته هناك ولاقت رواجًا وإقبالًا كبيرًا، ثم بعد ذلك مر بأزمة أدت إلى إغلاق مسرحه بالقاهرة بعد أن قدم مايزيد على 160 عرضًا مسرحيًا.
وظل كذلك حتى حل فرقته عام 1950 بعد أن أتعبه البحث عن خشبة مسرح يعمل عليها بإستمرار دون انقطاع، وذلك بعد أن ترك مسرحه الكبير الماجستيك أثر خلاف مع صاحبه الخواجه كوستى بسبب قلة المسارح في ذلك العصر وإنتشار دور السينما التي إحتلت الساحة بدلاً من دور المسرح.
اتجاه الكسار للسينما
ثم اتجه بعدها إلى السينما وقدم فيها عدداً من الأفلام الناجحة التي خلدت ذكراه حتى الآن، ومع ذلك كانت شخصية علي الكسار الفنية الخالدة “عثمان عبد الباسط” فى مسرحياته تمثل رمزا للبطل الشعبى الذى انتصر لشعبيته على خشبه المسرح في ذلك العصر وقد قدمها فى إطار أدوار مختلفة ومتعددة.
أشهر أفلام الكسار
ومن أشهر أفلامه “نور الدين والبحارة الثلاثة، وعلى قد لحافك وسلفني 3 جنيه، وعلي بابا والاربعين حرامي، عثمان وعلي والساعة 7”.
وفاة علي الكسار
مات علي الكسار فقيرًا بمأساة، بعدما أضحك الملايين، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة وهو يرقد في سرير من الدرجة الثالثة بمستشفى القصر العيني وحوله أولاده، وذلك بعد صراع طويل مع مرض سرطان البروستاتا عن عمر ناهز 70 عاما.