كتبت – روفيدا يوسف
تحل اليوم الاثنين 3 نوفمبر، ذكرى رحيل الفنانة مريم فخر الدين، إحدى فنانات السينما المصرية الكلاسيكية، والتي لُقبت بـ”حسناء الشاشة” بعد مسيرة فنية طويلة زاخرة بالأعمال المميزة، في السينما والتليفزيون.
وولدت مريم فخر الدين في محافظة الفيوم، لأب مصري وأم مجرية، وهي الشقيقة الكبرى للفنان يوسف فخر الدين، حصلت على لقب “ملكة جمال الغلاف” في مسابقة نظمتها مجلة إيماج الفرنسية، وهو ما فتح أمامها باب الشهرة، وأطلق شرارة دخولها إلى عالم الفن.
وبدأت الفنانة الراحلة مشوارها الفني بالمصادفة بعد فوزها في المسابقة، حيث وقّعت عقدها السينمائي الأول، مع المخرج أحمد بدرخان، لفيلم “ليلة غرام” عام 1951.
وخلال مسيرتها، قدّمت مريم فخر الدين أكثر من 200 فيلم، لتصبح صاحبة الرقم القياسي في عدد البطولات السينمائية، في تاريخ السينما المصرية، كما خاضت تجربة الإنتاج السينمائي بعدد من الأعمال.
تألقت في الخمسينيات والستينيات بأدوار الرومانسية الحالمة، ثم تنوعت شخصياتها في السبعينيات لتجسّد أدوارًا أكثر نضجًا وعمقًا، ومن أبرز أعمالها: “رد قلبي”، “الأيدي الناعمة”، “حكاية حب”، “ملاك وشيطان”، “يا تحب يا تقب”، “قشر البندق”، و”النوم في العسل”، كما تزوجت عام 1952 من المخرج محمود ذو الفقار، الذي شاركته في عدد من الأفلام الناجحة، وشكّلا معًا ثنائيًا فنيًا بارزًا في تلك الحقبة.
واشتهرت مريم فخر الدين بـصراحتها وجرأتها في التعبير عن آرائها، حيث انتقدت لقب “سيدة الشاشة العربية” الذي أُطلق على الفنانة فاتن حمامة، كما أبدت اعتراضها على أسلوب المخرج يوسف شاهين ورفضت التعاون معه، لتظل رمزًا للجمال والصدق الفني حتى رحيلها عام 2014.
                                                                                               
							

