كتبت_ ميرنا محسن
أيام ونحتفل بـ ميلاد الزعيم عادل إمام، حيث ولد يوم 17 مايو، ذلك الزعيم الذي يشكل مشواره أيقونة للاقتضاء بها حيث وصل لمكانة كبيرة فى قلوب الناس لم يصل إليها أحد من قبله أو من بعده.
ذكر الزعيم أنه يدلع ابنه رامي بالحاج طلبة وابنته سارة بالحاجة زينب ومحمد بالحاج بيومي، وعندما سأل الزعيم عن السبب قال إنه وجد الناس تطلق اسم دلع على أبنائهم مثل سوسو وغيرها ووجد أن يقوم بتدليعهم بأسماء مختلفه، تلك الإجابة قد تكون عادية ومقبولة ولا يفكر فيها أحد، لكن من يتمعن في فلسفة تلك الجملة سيجدها واحدة من أسرار نجاح عادل إمام وتصدره للمشهد علي مدار سنوات طويلة، وهو السير عكس الاتجاه، البحث عن المختلف، الابتعاد عن المالوف، وهو ما جعل مشوار الزعيم متفرد لا يشبه أحد.
عادل إمام الكاره ليوم عيد ميلاده، فلا يحب الاحتفال بهذا اليوم حيث لم يعتاد على الاحتفال به إلا بعد أن تزوج فزوجته هالة هي التي قررت أن يكون يوم مولد الزعيم هو يوم للاحتفال.
الزعيم هو النجم الذي حطم كل معايير النجومية فلم يكن يملك من الجمال القدر الذي يؤهله ليكون نجم شباك، كالمعاير التي وضعها المنتجين والمخرجين، بملامحه المصرية الصميمة استطاع أن يتصدر المشهد ويضع فنه في الصدارة.
الراصد لتاريخ الزعيم عادل إمام يجد أنه أول من وضع معركة الوعي هدف أمامه قبل أن يصعد هذا المصطلح مؤخرا، فهو أول من حارب الإرهاب بفنه وأول من وضع روحه على كفه، وأول من قرر الذهاب عام 1988، إلى إحدى قرى أسيوط وعرض مسرحيته “الواد سيد الشغال”، تضامنًا مع فرقة مغمورة من هواة المسرح أسسها شباب هناك، وكان تعتبره الجماعات المتطرفة من أهل الكفر وحاولوا منعه من تقديم عرضه بالقوة.
شكل عادل إمام مع وحيد حامد ثنائى رائع وقدما الكثير من النجاحات وضع يده علي قضايا شائكة لم يجرؤ غيره الدخول فيها، واجه شبح السجن والاتهام بازدراء الأديان، تحمل التهديدات بالقتل وتعريض نفسه للخطر هو وأسرته لذلك استحق أن يكون هو الزعيم الأيقونة التي نتباها بها في مصر وخارجها.