آية عصر
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم بمقر الحكومة بمدينة العلمين الجديدة، المؤتمر الصحفي الأسبوعي، وذلك عقب انتهاء اجتماع مجلس الوزراء.
وأضاف رئيس الوزراء دائمًا كان يُوجّه إليّ تساؤل حول رؤيتي للتوقيت الذي ستستقر فيه الأوضاع، ومتى سنجني آثار وثمار كل الخطوات المُتخذة، وآنذاك أجبتُ بأن لدينا رؤيتنا الواضحة وأننا نعرف المسارات التي نتحرك خلالها.
وتابع “مدبولي” المشكلة الحقيقية هي أننا لا نضمن ماذا سيحدث غدًا، وأنه من الوارد أن تحدث صدمات أخرى لم تكن موجودة في الحُسبان، تتسبب في حدوث العديد من التعقيدات، والمشكلات للدولة.
وأشار إلى أنه في اليوم التالي لحديثه مع رؤساء التحرير وكبار الإعلاميين، حدث ما شهدناه في المنطقة من تصاعد حدة وتعقيد المشهد السياسي في منطقة الشرق الأوسط، ونحن اليوم جميعًا في حالة من عدم اليقين من تطورات الأمر والأزمة، فلا أحد يعرف ماذا سيكون رد الفعل الإيراني على ما يحدث في المشهد الإقليمي الحالي.
وأردف رئيس الوزراء، ذكرتُ هذا الكلام كمثال على ما يحدث في الإقليم والعالم، والمثل الآخر هو ما حدث في الأسواق العالمية، فرأينا يوم الجمعة الماضي تقريرًا خرج عن الولايات المتحدة الأمريكية يوضح أن هناك تخوفات من أن الاقتصاد الأمريكي قد يدخل في مرحلة ركود وضغوط، وهو ما استقبلته أسواق العالم جميعًا باضطراب شديد.
واستكمل تابعتم ما حدث يوم الإثنين أيضًا، وهو اليوم الذي أُطلق عليه “الإثنين الأسود” في جميع الأسواق العالمية، فشهدنا كيف أن البورصات العالمية افتتحت جلساتها على خسائر هائلة وهبوط كبير للغاية، وأشارت تقارير إلى أن هذه الخسائر قد بلغت ما يزيد على 6 تريليونات دولار على مستوى العالم.
وقال “مدبولي” وبالرجوع إلى مصر، ما حدث يوم الإثنين هو نفس المشهد الذي كان له تداعيات مثلما حدث في العالم، مع بدء افتتاح التداول في البورصة أثناء حالة من عدم الاستقرار والتخوفات.
وتسبب في زيادة عمليات البيع بشكل كبير وانخفاض لقيم الأسهم، وصاحب ذلك، كما حدث في كل دول العالم والأسواق الناشئة، حركة خروج لما يُطلق عليها الأموال الساخنة كما حدث أيضًا في جميع الأسواق العالمية.
وتطرق للحديث حول ما أثير من شائعات أن هناك أقاويل حول نية الدولة بيع المطارات المصرية، وهذا كلام عار تماما من الصحة، ولا يوجد أي توجه للدولة في هذا الشأن، في المقابل فإن توجهنا هو كيف نضمن تحقيق أفضل إدارة وتشغيل للمرافق المصرية، كل ما نستهدفه كيفية رفع كفاءة وتطوير هذه المطارات.
ويأتي ذلك حتى نضمن أن تُدار المطارات على أعلى مستوى من الاحترافية، بحيث يتم ذلك بالشراكة مع الشركات العالمية المتخصصة، وهذا ليس بدعة، فكل مطارات العالم في البلاد المتقدمة تتيحها من خلال عقود إدارة وتشغيل لشركات عالمية محترفة في هذا المجال.