كتب - رضا أحمد
بعد القرارات الأخيرة التى أعلنها البنك المركزى الفيدرالى برفع نسبة الفائدة بنصف نقطة مئوية “0.50%” لتصل إلى 1% وهي تعد أكبر زيادة من عام 2000، خبراء مصريون يكشفون عما وراء أسباب تلك التغيرات.
أكد الدكتور السيد خضر الخبير الاقتصادى، بأن ذلك سيكون له تداعيات كبيرة وأثار سلبية على الاقتصاديات في العالم، وهذة المرة لن تكون الأخيرة ولكن سيحاول البنك الفيدرالي الأمريكى خلال الفترة القادمة أيضا رفع معدل الفايدة.
وأشار خضر، أن خلال الفترة الأخيرة كان لأمريكا العديد من الصعبات في مؤشرات الاقتصاد الكلي في مؤشر التضخم، مما أدي إلي ارتفاعه بنسبة كبيرة جداً، وكان ذلك نتيجة للأثار السلبية لأزمة كورونا بسبب الاتجاه للاغلاق التام سواء في أمريكا أو في أوروبا.
وأضاف الخبير الاقتصادى، أن للحرب الروسية الأوكرانية لها تداعيات كبيرة على العالم من خلال فرض العقوبات على روسيا ومن خلال سحب الشركات الأمريكية من الاستثمارات في روسيا، وكان ذلك له تأثير بنسبة كبيرة في الاستثمار سواء بالنسبة للمستوي الداخلى أو الخارجي لأمريكا.
كما توقع الدكتور السيد خضر، أن الفترة القادمة سيكون هناك انكماش كبير وستكون فترة اضمحلال في الاقتصاد الامريكي، لافتاً أن تلك الارتفاعات سوف تؤثر على أسعار النفط العالمية وسيكون لها تأثيرات كبيرة على اقتصاد الدول أو اقتصاد الفرد، كما رأي أيضا أن الفتره القادمة سوف تشهد صراعات بين الصين وأمريكا وسيكون للصين دور كبير في ظل تلك الأزمات التي يشهدها العالم.
وبالتالي تلك القرارات سوف تؤثر بالسلب على الاستثمارات سواء المباشرة أو الغير مباشرة خصوصاً في البورصات العالمية وسيكون هناك خسائر فادحة في البورصات العالمية.
وفي سياق متصل أوضح الدكتور سمير رؤوف الخبير الاقتصادى والمالي، أن الاسباب التي دعت إلي ارتفاعه نسبة الفائدة بالنسبة للبنك الفيدرالي الأمريكى هي التضخم عالميا وذلك من خلال التضخم المفرط في الأسواق المالية الأمريكية وطباعة النقدية للدولار لتعليه سقف الدين متجاوز 30 ترليون، وارتفاع الأسعار بمتوسط 80% للسلع الغذائية الاستهلاكية.
وأشار الخبير المالي، أن قيام البنك المركزي السعودي برفع سعر الفايدة يرجع إلى ارتفاع أسعار الغذاء و الشحن لأنها دوله غير منتجه للغذاء فبذلك تستورد لاحتياجات الغذائية الاستهلاكية وأن أسعار النقل تأتي بنسبة 4.7%، وأسعار الأغذية والمشروبات بنسبة 3% ،والبنزين بنسبة 14%، وذلك بسبب ارتفاع السعر عالمياً للبترول، قائلا:” هم كدوله منتجه للبيترول بيكون التضخم أقل عندهم، وذلك يأتي في القطاعات الغذائية الاستهلاكية أكثر، متوقعا اتجاه الكويت و قطر و البحرين بيرفع الفائدة كذلك مشيرا أن جميع الدول سوف تتأثر بتلك الأزمة”.
وقال الباحث حسام عيد مدير الاستثمار بشركة إنترناشنول لتداول الأوراق، إن رفع الفيدرالي الأمريكي معدلات الفائدة بنسبة 0.25% بعد أن أعلن اعتزامه فيما قبل برفع معدلات الفائدة 5 مرات بالعام الحالي وتحديد السياسة النقدية بأكبر نظام اقتصادي عالمي والمتجهة نحو الانكماش لكبح جماح التضخم السنوي، هو الأمر الذي يدفع أغلب الدول إلى ترقب قرارات الفيدرالي الأمريكي لتحديد السياسية النقدية للبدء في اتباع سياسات انكماشية للاقتصادات الدولية.
كما أنه سوف ينعكس على أداء مؤشرات الاقتصاد العالمي ويدفع الأموال المستثمرة تدريجياً نحو الادخار في ظل ارتفاع العائد الخالي من المخاطر وسوف ينعكس على أداء الأسواق المالية العالمية، وهو الذي يدفع البنك المركزي المصري بالاتجاه نحو ارتفاع معدلات الفائدة وتحريك سعر صرف الجنيه نحو سياسية انكماشية لكبح جماح التضخم السنوي وخفض السيولة النقدية مع الأفراد لدفع مؤشرات الطلب نحو الانخفاض تدريجياً والأمر الذي يدفع مؤشرات التضخم السنوي نحو الانخفاض تدريجياً.
وبالنسبة لتطبيق التعامل بالجنيه داخل مصر أوضح عيد، أن تلك القرارات الأخيرة بالتعامل بالجنيه المصري داخليا مثل رسوم الافراجات الجمركية عن السلع الواردة كمحاولة لخفض الطلب على العملة الأجنبية وزيادته على العملة المحلية، وهو الأمر الذي يدفع الجنيه المصري نحو الصعود مقابل الدولار.