كتبت _فاطمة عبد الباقي
في عالم التكنولوجيا وارتفاع سيطرة الهواتف المحمولة، قررت مجموعة من طلاب وطالبات قسم العلاقات العامة في جامعة الزقازيق الوقوف بثبات ضد هذا الاتجاه السلبي. باسم “أسير”، قرروا إطلاق حملة توعية مبتكرة تهدف إلى تعزيز التوازن بين العالم الافتراضي والواقعي.
و تسليط الحمله الضوء على التحديات التي تنجم عن الاعتماد المفرط على الهواتف المحمولة، وكيف يمكن لهذا التوجه أن يؤثر سلبًا على الصحة النفسية والاجتماعية للأفراد، تتمثل رسالة “أسير” في دعوة الجمهور، خاصة فئة الشباب، إلى التحرر من أسر الهواتف المحمولة ومواقع التواصل الاجتماعي، ليعيدوا اكتشاف التواصل الحقيقي مع الآخرين.
تأتي هذه الحملة في وقت يشهد فيه المجتمع العالمي اعتمادًا متزايدًا على التكنولوجيا، مما يجعل تحقيق التوازن بين الحياة الافتراضية والواقعية أمرًا ضروريًا، إن “أسير” تمثل بذلك محاولةً جريئةً من الشباب الطموح لإحداث تغيير إيجابي في مجتمعهم وتشجيع الآخرين على اتخاذ خطوات نحو حياة أكثر توازنًا ووعيًا.
تمتاز الحملة بتنوع استراتيجياتها، فقد شملت إنتاج مجموعة متنوعة من الفيديوهات التوعوية وإطلاق حملات توعية عبر منصات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى ذلك، نظمت الحملة فعاليات وورش عمل تفاعلية للشباب لمناقشة تأثير الاعتماد الزائد على الهواتف الذكية.
تأتي هذه الحملة برعاية الدكتورة رشا سليمان، التي أشارت إلى أن توجيه الشباب بشكل صحيح حول استخدام التكنولوجيا يساهم في تنمية مهاراتهم وقدراتهم، ويحد من الآثار السلبية للتكنولوجيا على الصحة النفسية والاجتماعية. تؤكد الدكتورة رشا أن الحملات التوعوية مثل “أسير” تسهم في بناء جيل واعٍ قادر على استخدام الهواتف المحمولة بشكل مسؤول وفعّال.
ويطمح الطلاب في تحقيق نجاح كبير وتشجيع المزيد من الناس على اعتماد أساليب حياة صحية ومتوازنة في عصر التكنولوجيا، تعتبر مساهمة الطلاب قيمة في تشجيع ثقافة الاستخدام السليم للتكنولوجيا والتواصل الفعّال، مما يبرز الدور الأكاديمي الهام في دعم وتشجيع المبادرات الطلابية الإيجابية التي تسهم في تحسين الواقع الاجتماعي والثقافي.