بقلم الدكتور ياسر عبدالرحيم السويدي
استشاري امراض النساء والتوليد
الحمل يجلب مزيجا من المشاعر، وليست جميعها جيدة. إذا كنت تشعرين بالقلق، فأنت لست وحدك، القلق أمر شائع، خاصة في أثناء الحمل الأول أو غير المخطط له. كما أن الحمل نفسه قد يكون مرهقًا، بالإضافة إلى التعامل مع التغيرات الهرمونية والجسدية التي تحدث.
تتغير نفسية المرأة الحامل بصورة مستمرة تبعاً للهرمونات: حيث يزيد إنتاج الهرمونات خلال فترة الحمل، مثل: هرمون البروجسترون ( والإستروجين التي يمكن أن تؤثر على المشاعر، وقدرة العقل على مراقبة هذه المشاعر؛ مما يؤدي إلى عدم الاستقرار العاطفي والحزن ومن هذه المشاعر الضغط العصبي: يُشكل تقدم الحمل ضغطاً إضافياً على الأم الحامل؛ نتيجة للتغيرات النفسية، والقلق، والتوتر حول القضايا المصاحبة للحمل وما بعد الولادة؛ كالتمويل، والإسكان، والرعاية الطبية، والمستقبل، وغير ذلك مما قد يصرف الحامل عن رعاية حملها ونفسها، وبالتالي عدم القدرة على التحكم بهذه العواطف، كما تسبب التغيرات الجسدية المصاحبة للحمل؛ نتيجة لزيادة حجم الطفل في التأثير على الصحة العقلية والبدنية، وزيادة التوتر؛ مما يؤدي إلى حدوث اضطرابات في العواطف الطبيعية، قد تتأثر نفسية الحامل وتتراجع؛ نتيجة لعدم الحصول على النوم الكافي الناتج عن الإرهاق، وعدم الراحة، أو الإجهاد.