كتبت _ إيمان عمارة
قررت إدارة مهرجان جمعية الفيلم، برئاسة مدير التصوير محمود عبد السميع، إهداء الدورة الـ52 من المهرجان إلى روح المخرج الكبير الراحل داوود عبد السيد، تقديرًا لمسيرته السينمائية الثرية وإسهاماته البارزة في تاريخ السينما المصرية والعربية.
رحل داوود عبد السيد في هدوء داخل منزله، وشيّعه جمهوره ومحبيه إلى مثواه الأخير من كنيسة مار مرقس، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا خالدًا وأعمالًا شكّلت وجدان أجيال متعاقبة.
بدأ عبد السيد مشواره الفني بالعمل كمساعد مخرج في عدد من الأفلام المهمة، من بينها “الأرض” ليوسف شاهين، و”الرجل الذي فقد ظله” لكمال الشيخ، و”أوهام الحب” لممدوح شكري، قبل أن يخط اسمه كمخرج صاحب رؤية خاصة وأسلوب فني متفرد.
قدم خلال مسيرته مجموعة من الأعمال الوثائقية والروائية المميزة، من أبرزها: “وصية رجل حكيم في شؤون القرية والتعليم” (1976)، “العمل في الحقل” (1979)، و”عن الناس والأنبياء والفنانين” (1980). وحصل عام 1985 على جائزة العمل الأول من مهرجان أسوان الأكاديمي عن فيلمه “الصعاليك”.
حقق داوود عبد السيد نجاحات واسعة وجوائز متعددة، أبرزها فوز فيلم “أرض الخوف” بجائزة الهرم الفضي من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، وجائزة السيناريو من مهرجان البحرين الأول، إلى جانب جائزتي أحسن فيلم وأحسن إخراج من مهرجان جمعية الفيلم عام 1999.
كما نالت أفلامه “الكيت كات” (1991)، و”أرض الخوف” (1999)، و”رسائل البحر” (2010) مكانتها ضمن قائمة أهم 100 فيلم عربي التي أصدرها مهرجان دبي السينمائي الدولي عام 2013.
وشملت مسيرته التكريمية تكريمه في مهرجان الجونة السينمائي عام 2018، إلى جانب حصوله على العديد من الجوائز عن أفلام مثل “سارق الفرح”، “مواطن ومخبر وحرامي”، “البحث عن سيد مرزوق”، و”وصية رجل حكيم في شؤون القرية والتعليم”، من مهرجانات محلية ودولية مرموقة.
وذلك برحيل داوود عبد السيد، تفقد السينما العربية واحدًا من أبرز مبدعيها، ممن تركوا بصمة فنية وإنسانية، ستظل حاضرة في الذاكرة الثقافية طويلاً.





