نجح تاجر مخدرات من أبو كبير فى الإيقاع ببعض السيدات المسنات فى براثنه وتسبب فى الزج بهن فى سجون السعودية بعد أن ضبط بحوزتهن أقراص مخدرة بلغت ما يقرب من 250 ألف قرص مخدر عثرت عليهم الشرطة فى حقائب السيدات بعد أن قام المتهم بوضعهم دون علمهن ..
وتبدأ وقائع القصة من خلال سيدة تدعي “ش . ج” ( مسجلة) إعتادت التردد على أحد مراكز التجميل بمنطقة القومية وفي أحد الزيارات عرضت على إحدي السيدات العاملات بالمركز مساعدتها في سفر أمها لزيارة بيت الله الحرام وأداء مناسك العمرة فأخبرتها بوفاة أمها وأنها ترغب في سفر عمتها الحاجة “فايقة عبدالعزيز عبدالمعبود” لكبر سنها وإشتياقها لزيارة بيت الله الحرام وأداء مناسك العمرة وبالفعل أرسلت لها عبر الواتس آب صورة بطاقة الرقم القومي الخاصة بها وسرعان ما تم إستخراج كافة الأوراق من جواز سفر وتأشيرة دخول وإنهاء كافة الإجراءات لسفرها مجانا دون أي مقابل مادي بحجة أنها تبرعات لأهل الخير من رجال الأعمال وأحد السعوديين ..
وفي صباح يوم الخميس الموافق ١٨أبريل حضرت سيارة ميكروباص بيضاء اللون إلي منطقة كوبري الممر بالزقازيق لتصطحب الحاجة “فايقة” ثم قامت بالمرور على باقي المعتمرات والتوجه بهن للمطار وأثناء ذلك توقفت السيارة عند مساكن شيراتون بحجة إصطحاب المندوب الخاص بشركة السفريات وهو المدعو “محمد الجوهري” وكان معه سيارة سوداء وقام شخصان بنقل ثلاث حقائب من سيارته وتحميلها في الميكروباص الذي يقل السيدات المعتمرات ..
والغريب أن كل سيدة تم التنبيه عليها بعدم حمل أكثر من حقيبة صغيرة وأخرى بها أمتعتها الشخصية بحجة “الوزن” وتوجهوا جميعا إلي مطار القاهرة الجوي وتم إنهاء كافة إجراءات السفر في هدوء تام وصعدوا جميعا إلي الطائرة وتوجهوا لمطار جدة الجوي وبعد وصول الحقائب علي السير نادي العاملين بالمطار علي أصحاب الحقائب من السيدات المعتمرات لأنهن لا يجيدن القراءة والكتابة وكل سيدة أخذت حقيبتها الصغيرة وعندما طلب منهم العاملين حمل بقية الحقائب أخبروهن إنها لا تخصهن ولا يعرفن عنها شيئا وأنها تخص المندوب الذي إختفي في هذه اللحظة تماماً وغادر المطار الأمر الذى ولد الشك لدى العاملين في المطار عما يوجد داخل هذه الحقائب فقاموا بفتحها وتفتيشها ليعثروا على الأقراص المخدرة مخبأة بداخلها !
الغريب أن السيدات إكتشفن أن الحقائب الثلاثة مثبتة في تذاكرهن وأن كل حقيبة مدون عليها بياناتهن الشخصية وفي النهاية تم إلقاء القبض عليهن ثم تم القبض على سائق الميكروباص وشخص آخر كان معه وهم ضمن ذلك التشكيل الإجرامي وقرروا بالتحقيقات بأن المندوب “محمد الجوهري” هو صاحب تلك الحقائب وأنه يختار ضحاياه بعناية فائقة ويشترط أن يكونوا من كبار السن ولا يجيدون القراءة والكتابة وعندهم رغبة ملحة في زيارة بيت الله الحرام ..
وبالأمس تم إلقاء القبض على المتهم الأول “محمد الجوهري” بالتنسيق مع أهالى السيدات المحتجزات بالسعودية وجاري التحقيق معه من خلال الأجهزة الأمنية وتبين أن المتهم يدعى محمد عبدالفتاح الجوهري تاجر مخدرات ونصاب ويدعي أنه داعية إسلامي ومعه كارنيه مستشار تحكيم مزور ويعتبرالعقل المدبر للتشكيل الأجرامي .. أما الضحايا فهن الحاجة صباح عطية (70 سنة ) والحاجة فايقة عبدالعزيز عبدالمعبود ( 68 سنة ) ونبوية عبد العزيز (60 سنة ) ومعهم شخص يدعى السيد نبوي (60 سنة ) ..
وتواصل النيابة العامة التحقيق مع المتهم الأول الذى دس الحقائب للسيدات المسنات المقبوض عليهن حتى الآن فى السعودية ويباشر الدفاع عن السيدات البريئات خالد الصادق المحامى الذى يبذل مجهودا كبيرا من أجل الإفراج عنهن بعد القبض على المتهم الحقيقى وإعتراف شركاؤه عليه لاسيما وأن سائق السيارة الميكروباص عثر معه على هاتفه مكالمات مسجلة له مع المدعوة “ش . ج” وزوجها “ع . أ” وشقيقها “م . ج” يتحدثون فيها عن حقائب لابد من التخلص منها بسرعة ومخاطبة الشيخ زعيم العصابة ..