خاص لـ”عيون الشرقية الآن”
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية أن التجارب، التى خاضها العديد من الدول تؤكد أنه لا بديل عن الأخذ بنموذج التكامل والإندماج الإقليمى فى أفريقيا.
وشدد الرئيس على أن مصر سوف تبذل أقصى الجهد، بالتعاون مع شقيقاتها الإفريقيات، للإسراع بخطوات التكامل الإقليمى، وصولا إلى إقامة الجماعة الإقتصادية لإفريقيا تلبية لتطلعات شعوبها إلى تحقيق الوحدة والنهضة المنشودة. جاء ذلك فى المداخلة التى ألقاها الرئيس السيسى فى الجلسة المغلقة للزعماء والقادة الأفارقة المشاركين فى القمة الإفريقية التى بدأت أعمالها أمس فى العاصمة الرواندية كيجالى.
وصرح السفير علاء يوسف المتحدث باسم الرئاسة بأن الرئيس السيسى أوضح أن تنمية الاقتصادات الإفريقية تحتاج إلى التنسيق على المستويين الإقليمى والقارى لتنفيذ خطط محددة تتأسس على تقسيم العمل بين الدول الإفريقية، والبناء على الميزات النسبية لكل دولة، بحيث ينعكس ذلك بالإيجاب على جاذبية أسواق أفريقيا للإستثمارات الخارجية، ويعزز النمو الإقتصادى. وأعرب الرئيس عن تطلع مصر الى الانتهاء قريبا من إقامة منطقة التجارة الحرة الأفريقية، والبناء على القمة الثالثة للتجمعات الإقتصادية الأفريقية الثلاثة، التى عقدت بشرم الشيخ فى يونيو من العام الماضى بمشاركة 26 دولة إفريقية.
وحول موضوع إصلاح مجلس الأمن الدولى أشار السفير علاء يوسف إلى أن الرئيس السيسى أكد إيمان مصر بمحورية الإصلاح الشامل والجوهرى لأجهزة الأمم المتحدة لجعلها أكثر تعبيرا عن حقائق العصر. وشدد الرئيس على تطلع القارة الإفريقية إلى إزالة الظلم التاريخى الواقع عليها، والحصول على تمثيل عادل تستحقه فى كلتا العضويتين الدائمة وغير الدائمة بمجلس الأمن. وطالب بضرورة أن تتمتع الدول التى ستنضم كأعضاء دائمين جدد للمجلس، بجميع الحقوق. وأشار إلى أن الدول الأفريقية تمثل ما يزيد على ربع أعضاء الأمم المتحدة.
وقال السفير علاء يوسف إن الجلسة المغلقة ناقشت ثلاثة موضوعات رئيسية، هى أولا: التطورات المتعلقة بإصلاح وتوسيع مجلس الأمن والموقف الإفريقى من ذلك، وثانيا:خطط التكامل الأفريقى، بما فى ذلك الإنتهاء من مفاوضات إنشاء منطقة تجارة حرة أفريقية، وثالثا: موضوع انتخاب رئيس وأعضاء مفوضية الاتحاد الإفريقى.
وقد عقد الرئيس السيسى العديد من اللقاءات على هامش القمة، حيث التقى الرئيس السودانى عمر البشير والرئيس الصومالى حسن شيخ محمود.