ناقش محيى الدين عفيفى، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بمكتبه، ظهر اليوم الأحد، مع السفير سونج آيقوه، سفير جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة، سبل التعاون العلمى بين الأزهر الشريف والصين.
كما تناولت المباحثات دور الأزهر الشريف فى مواجهة الفكر المتطرف من خلال نشر صحيح الإسلام بمنهجه الوسطى، الذي يقوم على احترام التعددية الدينية وقبول الآخر واحترامه.
ووجّه الأمين العام، فى بداية اللقاء الشكر لسفير الصين والوفد المرافق له، على الزيارة والتعاون بين السفارة الصينية ومجمع البحوث الإسلامية سواء فى دعم الطلبة الصينيين الذين يدرسون فى الأزهر الشريف أو من خلال توفير بعض الإمكانات التى تيسر لهم الدراسة، وتسهم فى إعدادهم فكريا لمواجهة التطرف والإرهاب ليشاركوا فى تحصين المجتمع من الفكر التكفيرى.
وذكر الأمين العام ، أن شيخ أحمد الطيب، يولى اهتمامًا كبيرا ودقيقا لجميع شئون الوافدين ويكلف جميع هيئات الأزهر بتقديم الدعم اللازم لهم وبأهمية إعدادهم، ليكونوا بمثابة سفراء للأزهر فى بلادهم.
وأضاف الأمين العام “أننا نقدر لكم اهتمامكم بالطلاب الصينيين الذين يدرسون فى الأزهر”، مشيرًا “أننا فى الأزهر الشريف نعنى بهؤلاء الطلاب والطالبات ونعمل على تأهيلهم فكريًا بجانب التأهيل العلمى والأكاديمى، ليكونوا مواطنين صالحين لمجتمعهم ووطنهم ويسهموا فى تقديم الفكر المستنير الذى يحترم كل الثقافات والأديان.
وأكد الأمين العام، للسفير، أن هذه الزيارة تبرهن على عمق العلاقات بين الصين والأزهر الشريف، إذ يدرس عدد غير قليل من الطلاب والطالبات من الصين فى معاهد وكليات الأزهر الشريف.
من جانبه، قدم سفير الصين خالص التعازى فى الحادث الأليم الذى راح ضحيته مئات الأبرياء ببئر العبد بشمال سيناء أثناء أداء الصلاة الجمعة، مؤكدًا أن بلاده رئيسًا وقيادة استنكروا هذا الحادث الدنىء الذى لا علاقة له بدين من الأديان.
وأشاد سفير الصين، بدور الأزهر الشريف فى مواجهة الفكر المنحرف، مثمنًا دور الأزهر فى دعم أهالى سيناء وزيارة الإمام الأكبر شيخ الأزهر لموقع الحدث فى مسجد الروضة وزيارة أهالى الشهداء.
وأكد السفير “أننا نقدر جميع جهود الأزهر التى يقوم بها فى نشر الوسطية فى جميع أنحاء العالم”، مطالبًا بمزيد من التعاون مع الأزهر لأجل نشر المفاهيم الصحيحة ونبذ المفاهيم الخاطئة التى يعتنقها بعض الناس وهى بعيدة كل البعد عن صحيح الأديان، خاصة وأن هؤلاء يتخذون ستار الدين لتنفيذ أعمالهم الإجرامية.
وأضاف السفير، أن الثقة فى الأزهر جعلتنا نستعين بالكثير من خريجى الأزهر للعمل فى سفارتنا.