كتبت – وفاء العسكري
نظم الصالون الثقافي في إطار البرنامج الثقافي، لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، ندوة أدبية تتناول قضايا شعر العامية.
شارك في الندوة كلًا من أحمد مجاهد أستاذ المسرح في كلية الآداب بجامعة عين شمس، والناقد محمد علي عزب، والشاعر مسعود شومان، بينما قام بإدارة الندوة الشاعر مدحت منير.
وافتتح مدحت الندوة مشيرًا إلى أن هناك مجموعة من الأسئلة، التي تطرح في الساحة الأدبية، حول “العامية المصرية”.
ومن بين هذه الأسئلة: “هل العامية المصرية لغة أم لا؟”، وهذا سؤال يثير الكثير من الجدل، والخلافات، وقد يؤدي إلى معارك كبيرة، وهل الشعر العامي يمكن اعتباره شعرًا شعبيًا؟.
وأشار منير إلى أن “العامية المصرية”، تعد جزءًا من العامية العربية، لأسباب تاريخية وحضارية، ولا تعتبر معادية للعروبة، بل هى إحدى الروابط، التي تربط بين شعوب العرب، حيث يمكن لجميع شعوب العرب فهم العامية المصرية.
وأكد أحمد مجاهد أن استخدام العامية المصرية، لا يعني العداء للغة القومية أو اللغة العربية، بل هى جزء لا يتجزأ من التراث العربي، وأشار إلى أن شعراء العامية، يهدفون من استخدام هذه اللهجة، إلى نقل أفكارهم بلغة بسيطة ومفهومة.
وأوضح مجاهد أن بعض شعراء العامية لا يبتعدون عن اللغة العربية الفصحى، بل يتناولون مقاطع من قصائد فصحى ويدمجوها في شعرهم، كما فعل “صلاح جاهين” عندما أدرج قوله، “يا أمة ضحكت من شعرًا الأمم” في إحدى قصائده.
وقال عزب أن كل لغة تتألف من شقين، شق فصيح وشق دارج، والعامية تعتبر شقًا دارجًا من اللغة العربية، وأكد أن العامية منذ ظهورها، لم تشكل أي خطورة على اللغة العربية، وأشار إلى أن محاولات تحويل العامية المصرية إلى اللغة الفصحى قابلت بالفشل.